نواكشوط:حذرت المعارضة الموريتانية اليوم من مشاركة الجيش في أي حرب محتملة لتحرير شمال مالي من قبضة إسلاميين متشددين محسوبين على تنظيم القاعدة، معتبرة أن أي تدخل quot;سيكون مكلفًا للبلاد، وله وقائع خطيرةquot;.

وقال صالح ولد حنن الرئيس الدوري لمنسقية أحزاب المعارضة الموريتانية في مؤتمر صحفي عقد ظهر اليوم: إن quot;الحرب ضد القاعدة في شمال المالي ستكون مكلفةquot;، مشيرًا إلى أن quot;تداعياتها على الدولة الموريتانية ستكون خطيرة جدًاquot;.

وأضاف ولد حنن، وهو ضابط سابق بالجيش الموريتاني تزعم محاولة انقلابية فاشلة عام 2003 ضد نظام الرئيس السابق معاوية ولد سيدي أحمد الطائع، أن quot;الجيش الموريتاني ليس مهيأ لخوض حرب بالوكالة خارج حدودهquot;.

ودعا رئيس المنسقية، التي تطالب برحيل الرئيس ولد عبد العزيز، القوى الوطنية إلى أن quot;تعي خطورة هذه الحرب، التي ستكون موريتانيا أول متضرر من شظاياهاquot;.

جاءت تلك التصريحات في وقت ينعقد فيه اليوم الاجتماع العادي للدول الأعضاء في لجنة الأركان الميدانية لدول الساحل الإفريقي التي تضم موريتانيا والجزائر والنيجر ومالي لتقييم الوضع الأمني بعد سقوط شمال مالي في أيدي المتمردين الطوارق والجماعات المسلحة والتي يُحسب بعضها على القاعدة.

ويتدارس القادة العسكريون السبل المناسبة لمساعدة دولة مالي على استعادة سيادتها على كامل أراضيها.

وكان اجتماعًا لوزراء خارجية دول الاتحاد المغاربي احتضنته الجزائر الاثنين الماضي قد بحث التنسيق بين الدول الأعضاء بشأن التهديدات الأمنية التي خلفها انهيار الوضع في مالي.

وأعلنت الجزائر مؤخرًا مناطقها الحدودية مع كل من مالي وليبيا quot;منطقة عسكرية مغلقةquot;، ونشرت بها آلاف الجنود لتأمينها، ومنع دخول الأسلحة المهربة.