طرابلس: حذرت ليبيا الثلاثاء من ان مستقبل العلاقات مع موريتانيا مرهون بقرار نواكشوط المتعلق بتسليم المسؤول السابق في نظام معمر القذافي عبد الله السنوسي المعتقل لديها منذ آذار/مارس الماضي.

ونقلت وكالة الانباء الليبية عن مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي قوله quot;ما قد يتخده الاخوة في موريتانيا من قرار تجاه عبدالله السنوسي سيكون أساسًا لعلاقات مستقبلية بين ليبيا وموريتانياquot;. واتهم عبد الجليل السنوسي، رئيس جهاز الاستخبارات الليبي سابقا بالوقوف وراء مجزرة سجن بوسليم في طرابلس في 1996 والتي قتل فيها اكثر من 1200 سجين.

ونقلت الوكالة عن عبد الجليل قوله quot;الادلة والشواهد كلها الموجودة لدينا تشير إلى أنه من نفذهاquot;. واعرب عن الامل في ان quot;يقدر الشعب والحكومة الموريتانية، مشاعر الليبيين تجاه هذا المتهم لانه كان وراء كل المآسي وعلى رأسها مذبحة بوسليمquot;.

ودعا المسؤول الليبي quot;الحكومة والمعارضة والشعب الموريتاني ان يدفعوا باتجاه تسليمquot; السنوسي. والسنوسي المسؤول السابق في نظام القذافي ويده اليمنى، متهم باستخدام وثائق سفر مزورة لدخول موريتانيا بصورة غير قانونية في 16 آذار/مارس الماضي على متن رحلة من الدار البيضاء في المغرب. واعتقل في مطار نواكشوط.

وصدر العديد من الطلبات لتسليمه من ليبيا وفرنسا والمحكمة الجنائية الدولية. وفي آذار/مارس الماضي اعلنت ليبيا انها حصلت على موافقة نواكشوط لتسليم السنوسي، غير ان موريتانيا لم تعلن ذلك رسميا.

وكان السنوسي (62 عاما) عديل الزعيم الليبي السابق معمر القذافي الذي قتل في 2011، من اركان نظامه ومقربا جدا منه. وترأس لفترة طويلة جهاز الاستخبارات العسكرية في ليبيا الذي تعتبر المحكمة الجنائية الدولية انه كان quot;من اجهزة القمع الاكثر نفوذا وفعالية في نظامquot; القذافي.

والسنوسي مطلوب من المحكمة الجنائية الدولية التي تتهمه بارتكاب جرائم ضد الانسانية في مدينة بنغازي شرق ليبيا حيث انطلقت الانتفاضة ضد نظام القذافي العام الماضي.

كما صدرت بحقه مذكرة توقيف دولية بعدما حكمت عليه محكمة باريسية غيابيا بالسجن مدى الحياة لتورطه في الاعتداء على رحلة تابعة لشركة يوتا الفرنسية فوق النيجر في ايلول/سبتمبر 1989. واطيح بالقذافي وقتل في انتفاضة العام الماضي.