رفضت الولايات المتحدة قبول عرض أحد كبار المطلوبين لديها بتقديم المساعدة لضحايا الإعصار quot;سانديquot;، وأكدت أنها لا تأخذ هذا العرض على محمل الجد، وقد عرض مؤسس جماعة quot;العسكر الطيبةquot; الباكستانية حافظ محمد سعيدإرسال أطباء وفرق انقاذ للولايات المتحدة.


رفضت الولايات المتحدة الأربعاء عرضاً بالمساعدة من قبل مؤسس جماعة quot;العسكر الطيبةquot; الباكستانية حافظ محمد سعيد في أعقاب إعصار quot;سانديquot;.
وقالت السفارة الأميركية في إسلام آباد في رسالة لها عبر موقع quot;تويترquot; للتواصل الاجتماعي quot;نحترم التقاليد الإسلامية لمساعدة المحتاجين لكن لا يمكن أن نأخذ عرض حافظ سعيد على محمل الجدquot;.
وأضافت السفارة quot;سعيد مطلوب بسبب الاشتباه في تورطه في هجمات مومباي التي قتلت 166 شخصاً. وجماعته منظمة إرهابية تستهدف الأمم المتحدة والولايات المتحدةquot;.
وردت جماعة quot;العسكر الطيبةquot; على موقع quot;تويترquot; قائلة quot;عرضنا المساعدة من أجل الشعب الأميركي.. سنشرك المسلمين في الولايات المتحدة ليكونوا في الطليعة لمساعدة أبناء بلدهمquot;.
وتشتبه السلطات الأميركية والهندية في أن مؤسس جماعة quot;العسكر الطيبةquot; هو العقل المدبر للهجمات الارهابية على مومباي حي المال والأعمال في الهند في عام 2008.
وقد عرض سعيد، يد المساعدة الإنسانية للولايات المتحدة الأميركية على خلفية الإعصار quot;سانديquot; الذي ضرب بقوة عدداً من المناطق وفي مقدمتها الولايات الشرقية، معتبرًا هذه المساعدة quot;واجبًا أخلاقيًا،quot; بحسب ما ذكر بيان صادر عن الجماعة، مساء الثلاثاء.
ونقل البيان على لسان سعيد قوله: quot;نحن نعرض مساعدتنا غير المشروطة للمتضررين من الإعصار،quot; مضيفًا: quot;إذا سمحت لنا حكومة الولايات المتحدة الأميركية يمكننا مد يد العون الإنسانية، يمكننا إرسال أطبائنا وخبرائنا المختصين بعمليات الإنقاذ بالإضافة إلى الغذاء والدواء.quot;
ويشار إلى أن اللافت في هذا العرض، هو قيام السلطات الأميركية بتخصيص مكافأة مالية قيمتها عشرة ملايين دولار لمن يتقدم بمعلومات عن حافظ سعيد تؤدي إلى اعتقاله، وذلك على خلفية الاتهامات التي تشير إلى كونه العقل المدبر وراء الهجمات الإرهابية على quot;مومبايquot;.
وجاء في البيان الذي نشر على صفحة جماعة الدعوة بموقع التواصل الاجتماعي، فايسبوك تأكيدات سعيد أن quot;واجبنا الديني والأخلاقي تقديم يد المساعدة،quot; موضحاً بقوله: quot;يأمرنا الإسلام بمساعدتهم دون التمييز أو التفرقة القائمة على اختلاف العقيدة أو الدين.quot;
وبدورها قالت جماعة الدعوة على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي quot;تويترquot; أنه سبق لها وأن شاركت في القيام بعمليات الإنقاذ والمساعدات الإنسانية في عدد من المناطق بسريلانكا واندونيسيا عقب تعرضها لكوارث طبيعية.