انقرة: صرح رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ان امله ضئيل في النجاح باعتماد دستور جديد لعدم حصوله على دعم كاف من المعارضة، حسبما نقلت عنه الصحف الصادرة الجمعة.

ولدى سؤال اردوغان من قبل صحافيين على متن الطائرة التي كانت تنقله من زيارة رسمية الى المانيا، حول ما وصلت اليه المفاوضات حول الاصلاح الدستوري، اجاب quot;بصراحة املي يتضاءل كل يوم. رغم ذلك، ارى من الضروري مواصلة العملية بتصميم وحزمquot;.
وشدد اردوغان بحسب تصريحات نقلتها صحيفتا صباح وحريات quot;لن نستسلم ... نحن بحاجة الى دستور جديدquot;.
وتعقد الاحزاب السياسية الاربعة الممثلة في البرلمان التركي اجتماعا منذ اشهر ضمن لجنة خاصة مكلفة اعداد دستور جديد يحل محل الدستور الذي اقره العسكريون بعد انقلاب العام 1980 واجريت عليه تعديلات عدة.
الا ان المباحثات لا تسجل اي تقدم اذ ان الاحزاب منقسمة حول نقاط عدة خصوصا حول حقوق الاقلية الكردية او ابقاء الاشارات الى علمانية الدولة في النص الجديد.
كما تصطدم المفاوضات بالطموحات التي ينسبها الى اردوغان منافسوه السياسيون.
ولن يكون بامكان اردوغان الذي يتزعم حزب العدالة والتنمية الحاكم منذ عشر سنوات، الترشح لولاية ثانية في الانتخابات التشريعية المقبلة المقررة في 2015. وبالتالي فهو يعتزم الترشح الى الرئاسة في العام 2014. وللمرة الاولى، سيتم انتخاب الرئيس بعد عامين من خلال الاقتراع المباشر.
وكان اردوغان قال في اواخر ايلول/سبتمبر خلال المؤتمر الاخير له بصفته زعيما للحزب quot;لن اقول الى اللقاء ... سنظل بكل الطرق في خدمة الامةquot;.
وترفض المعارضة بشكل قاطع النزول عند مطالب حزب العدالة والتنمية لاستبدال النظام البرلماني الحالي بنظام جمهوري اذ تعتبر ان ذلك من شانه منح سلطات واسعة للرئيس المقبل.