نشر التلفزيون الفلسطيني مقطعا حول عودة اللاجئين قيل أنه حذف من مقابلة الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع القناة الثانية الاسرائيلية بهدف التحريف وبث التصريحات مجزئة خارج سياقها ليثيروا البلبلة في الشارع الفلسطيني.

وفي المقطع يقول عباس عن حل قضية اللاجئين: quot;عند طرح قضية اللاجئين على طاولة المفاوضات فيعني انني ابحث عن حل على أساس مبادرة السلام العربية وهو ما يعني ان يكون بذلك حلا عادلا ومتفقا عليه بيننا ولا يجوز لأي طرف فرض أي أمر على الطرف الآخر.quot;

والمبادرة العربية للسلام تقدم بها ملك السعودية عبد الله بن العزيز خلال القمة العربية في بيروت عام 2002 وتنص على انسحاب اسرائيلي كامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 تطبيقا لقراري مجلس الأمن 242 و 338 والسماح قيام الدلة الفلسطينية على تلك الأراضي وحل قضية اللاجئين وفقا للقرار 194 مقابل قيام الدول العربية بتطبيع العلاقات مع اسرائيل.

لكن المبادرة لم تلق ترحيبا اسرائيليا في حينها حيث واصلت اسرائيل حملة عسكرية كانت تشنها آنذاك ضد مدن الضفة الغربية بل وقامت بحصار مقر المقاطعة في مدينة رام الله بعد ايام من تقديم المبادرة.

وكان التلفزيون الاسرائيلي قد بث مقابلة مع عباس رد خلالها على سؤال إن كان يرغب في العيش في بلدة صفد حيث ولد وقضى طفولته في منطقة الجليل: quot;لقد زرت صفد مرة من قبل لكنني أريد أن أرى صفد، من حقي أن أراها لا أن أعيش فيهاquot; وهو ما اعتبرته بعض الجهات الفلسطينية تنازلاً ضمنياً عن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الذين هُجروا خلال حرب 1948.

وأضاف quot;فلسطين الآن في نظري هي حدود 67 والقدس الشرقية عاصمة لها؛ الآن وإلى الأبد، هذه هي فلسطين في نظري، إنني لاجئ لكنني أعيش في رام الله، أعتقد أن الضفة الغربية وغزة هي فلسطين والأجزاء الأخرى هي إسرائيل.quot;

ورداً على انتقادات تلك التصريحات قال عباس لاحقاً في مقابلة تلفزيونية مع فضائية quot;الحياةquot; المصرية إن quot; كل ردود الفعل والتعليقات جاءت قبل أن تذاع المقابلة وانه بدأ الهجوم عليّ دون متابعة كامل المقابلة، وهذا أسلوب متحيز من قبل بعض وسائل الإعلام وخاصة قناة الجزيرة، ومن قبل بعض الفصائل التي تصطاد في الماء العكر.quot;