رام الله: اكدت الرئاسة الفلسطينية السبت ان موقفها ثابت بشأن الملفات النهائية في المفاوضات مع اسرائيل ومنها حق العودة للاجئين، ردا على انتقادات حركة حماس تعليقا على تصريحات ادلى بها الرئيس محمود عباس لقناة اسرائيلية.

وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل ابو ردينة ان quot;حق العودة واللاجئين هي من الملفات النهائية العالقة في المفاوضات مع الاسرائيليين مثلها مثل الحدود والمياه، ونحن ملتزمون بالثوابت الوطنية التي اقرتها المجالس الوطنية بهذا الشأن ولا جديد حول هذا الموقفquot;.

واضاف ان quot;الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية لن يقبلوا بدولة ذات حدود مؤقتة، ومن يقبل بدولة مؤقتة هو الذي يتنازل عن حق العودة ويضرب الثوابت الوطنية ويتسبب بكارثة للأجيال الفلسطينية القادمةquot;.

ورحب الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز السبت بتصريحات عباس الذي بدا كأنه يتخلى فيها عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين، قائلا في بيان ان quot;كلمات ابو مازن الشجاعة تثبت ان اسرائيل لديها شريكا حقيقيا للسلامquot;.

وفي المقابلة التي بثتها القناة الثانية الاسرائيلية الخاصة كاملة مساء الجمعة قال ابو مازن انه لا يفكر في العودة للعيش في مدينة صفد التي ولد فيها في الجليل، والتي هي اليوم داخل اسرائيل.

وقال ابو مازن بالانكليزية quot;اريد أن أرى صفد. انه حقي في أن أراها ولكن ليس أن اعيش هناكquot;.

واضاف عباس ان quot;فلسطين بالنسبة لي هي اليوم داخل حدود 1967 مع القدس الشرقية عاصمة لها. هذه هي فلسطين بالنسبة لي. انا لاجىء، واعيش في رام الله، اعتقد ان الضفة الغربية وغزة هي فلسطين والباقي هو اسرائيلquot;.

ودانت حركة حماس التي تعلن رفضها الاعتراف باسرائيل تصريحات الرئيس الفلسطيني ونظمت تظاهرات احتجاج في قطاع غزة السبت احرق خلالها متظاهرون صوره وهم يرددون هتافات quot;يا عباس بره برهquot; وquot;لا تنازل عن حق العودةquot;.

وقال ابو ردينة ان quot;مقابلة تلفزيونية لا تعني مفاوضات وأن هدف المقابلة مع التلفزيون الإسرائيلي كان التأثير في الرأي العام الإسرائيليquot;.

واضاف ان quot;الزوبعة التي تثيرها جهات معروفة لاستثارة الرأي العام هدفها الانقلاب على الشرعية، ونقل الثوابت إلى أرض الصراع الداخلي وفي النهاية لن يستفيد منها سوى جهات تتفاوض مع إسرائيل سرا، وتخرج على قنوات التلفزة تتهم القيادة الفلسطينية في كل فترة باتهامات تهدف إلى تغطية ما تفعله هي في السر من وراء ظهر شعوبهاquot;.

ويبدو ان ابو مازن كان يسعى في هذه المقابلة عبر شاشة التلفزيون الاسرائيلي الى تهدئة مخاوف الاسرائيليين قبل توجه الفلسطينيين للامم المتحدة للمطالبة بمنح دولة فلسطين صفة دولة غير عضو، فاكد موقفه القائم على الاعتراف بوجود دولة اسرائيل داخل حدود 1967 قبل احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية.