نيويورك: انتقد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو الاثنين تقاعس ايران عن التعاون الكامل حول برنامجها النووي المثير للجدل، مشيرا الى ان هذا الملف لم يحقق quot;نتيجة ملموسةquot;.

وقال امانو في تقرير الى الجمعية العمومية للامم المتحدة ان quot;ايران لا تقوم بالتعاون الضروريquot;، لذلك لا تستطيع الوكالة الدولية quot;التأكيد ان كل المعدات النووية في ايران تستخدم في انشطة سلميةquot;.

ولم يكن في وسع امانو ان يتحدث شخصيا في الجمعية العمومية بسبب الاعصار ساندي، لكن نص كلمته وزع على الاعضاء.

وذكر بأن الوكالة اصدرت في تشرين الثاني/نوفمبر 2011 تقريرا قاسيا جدا حول ايران وquot;طلبت توضيحاتquot; منها. واضاف ان quot;الحوار تكثف بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وايران هذه السنة، لكنه لم يؤد الى اي نتيجة ملموسة حتى الانquot;.

وتضمن تقرير تشرين الثاني/نوفمبر 2011 عناصر تعتبر ذات مصداقية تفيد ان طهران عملت على انتاج السلاح النووي قبل 2003 وبالتأكيد بعد ذلك. ورفضت ايران هذا التقرير.

وخلص امانو الى القول ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية quot;تنوي الاستمرار في تكثيف حوارها مع ايران ومتابعة المفاوضات بطريقة منظمةquot;. وقال quot;آمل في ان نتوصل الى اتفاق من دون مهلة اضافيةquot;.

وتؤكد ايران ان برنامجها النووي سلمي بالكامل وتنفي سعيها الى حيازة السلاح النووي. ولم تكف مجموعة من الاجتماعات هذه السنة وزيارة خاطفة لامانو الى طهران في ايار/مايو لاحراز تقدم في الملف النووي.

وتطالب الوكالة الدولية منذ اشهر بالوصول الى موقع بارتشين العسكري قرب طهران حيث تشتبه في وجود حاوية استخدمت لمحاكات الانفجارات النووية.

وبالاضافة الى طهران، قال امانو ان بيونغ يانغ ودمشق لا تحترمان التزاماتهما الدولية على الصعيد النووي. واعرب عن quot;قلقه الشديد في شأن البرنامج النووي لكوريا الشماليةquot;، مذكرا بأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تجر عمليات تفتيش في هذا البلد منذ 2009.

وطلب مجددا من سوريا quot;متابعة المناقشات مع الوكالة لمعالجة كل المسائل العالقة بشأن دير الزور ومواقع اخرىquot;.

وتعتبر الوكالة ان موقع دير الزور (الكبر) يضم quot;على الارجحquot; مفاعلا نوويا غير مصرح عنه. ورفضت سوريا السماح لمفتشي الوكالة بزيارة الموقع بعد زيارة وحيدة في حزيران/يونيو 2008.