أنقرة: أدلى والد quot;فرقان دوغانquot; أحد شهداء الهجوم على سفينة quot;مرمرة الزرقاءquot;، بشهادته، اليوم، في الجلسة الأولى من محاكمة المسؤولين على الاعتداء على السفينة، التي تعقد في المحكمة الجنائية السابعة في اسطنبول.

وتحدث أحمد دوغان في شهادته عن الدوافع التي حدت بابنه الذي كان قد أنهى لتوه دراسته الثانوية، للمشاركة في أسطول الحرية، وعن كيفية تلقيه خبر مقتله.

ووصف الوالد، ابنه بدماثة الخلق وحبه لمساعدة الآخرين، الأمر الذي أدى إلى تأثره بالهجوم الذي تعرّضت له غزة، وبالحصار الغاشم الذي يعانيه أهلها، ما دعاه إلى طلب المشاركة في أسطول الحرية.

وأشارquot;دوغانquot; إلى أنه لم يستسغ ذهاب quot;ابنهquot; لصغر سنه، لكنه ألمح إلى أنه لم يشأ أن يقف في سبيل رغبته النبيلة.

وتابع قائلاً:quot; خلال تواجد quot;فرقانquot; على السفينة ظهرت نتائج امتحان دخول الجامعات، وكان quot;فرقانquot;، الذي يحمل الجنسية الأميركية، لكونه ولد في الولايات المتحدة، ضمن المقبولين في كلية الطب.

وتحدث quot; دوغانquot; عن لحظات تلقيه وزوجته نبأ الهجوم على السفينة من التلفزيون، إلى جانب عدم قدرتهم على الحصول على أية معلومات تتعلق بابنهم في ما بعد..

وفي اليوم الذي وصل فيه ركاب quot;مرمرة الزرقاءquot; إلى تركيا، ذهب quot;أحمد دوغانquot; إلى مطار إسطنبول، وانتظر طويلاً، لكن ابنه لم يهبط من الطائرة، فقيل له إن يبحث عنه بين الجثث التي لم تعرض على الطب الشرعي بعد، فذهب من دون أن يصدق أنه قد يجد ابنه هناك، إلا أن quot;فرقانquot; كان بين الجثث، مصاباً في جبهته، والإبتسامة ترتسم على وجهه.

وأشار quot;أحمد دوغانquot; إلى أن تقرير الطب الشرعي وشهود العيان، ذكروا أن الجنود الإسرائيلين أصابوا quot;فرقانquot; أولاً، ثم أطلقوا النار عليه من مسافة قريبة ما أدى إلى مقتله. حيث عثر على آثار لخمس طلقات في جثته.

هذا واستمعت المحكمة، أيضاً، إلى شهادة 3 من المشاركين الأجانب الذين كانوا على متن سفن أخرى مشاركة في أسطول الحرية.

وتضم قائمة المتهمين، في المحاكمة التي تتم غيابيًا، كل من رئيس الأركان الإسرائيلي السابق quot;غابي أشكينازيquot;، وقائد القوات البحرية quot;أليعازر ألفريد مارومquot;، ورئيس الاستخبارات quot;عاموس يادلينquot;، وقائد القوات الجوية quot;أفيشائي ليفيquot;.

وتطالب لائحة الاتهام بالحبس المؤبد للمسؤولين الإسرائيليين الأربعة، بتهم التحريض على القتل، والتحريض على إلحاق خسائر بممتلكات الغير، والتحريض على النهب، و التعذيب، ومنع الاتصال، وحرمان الغير من حريته.