انقرة: استؤنفت محاكمة منفذي الانقلاب العسكري في تركيا في 1980، امام محكمة جنايات في انقرة الجمعة، لكن المتهمين الطاعنين في السن، تغيبا مرة جديدة عن الجلسة بداعي المرض، كما ذكرت وسائل الاعلام.

ولم يحضر الجلسة الجنرالان السابقان كنعان ايفرن (94 عاما) قائد الانقلاب والرئيس السابق للجمهورية، وتحسين شاهينكايا (86 عاما) قائد سلاح الطيران في تلك الفترة.

وقد بدأت محاكمتهما التاريخية في غيابهما في الرابع من نيسان/ابريل الماضي في العاصمة التركية. وقد يحكم عليهما بالسجن مدى الحياة. وحالتهما فريدة في تركيا حيث لم يحاكم اي مسؤول عن انقلاب.

ويعالج ايفرن منذ اسابيع في مستشفى عسكري في انقرة بعدما وقع وكسر ترقوته قبل افتتاح المحاكمة، كما ذكر احد افراد عائلته لوكالة فرانس برس.

ويعالج شاهينكايا ايضا في مستشفى عسكري في اسطنبول من مضاعفات ناجمة عن تقدمه في السن.

من معتقلين انقلاب 1980

وخلال جلسة استماع استمرت يومين في بداية نيسان/ابريل، رفض القضاة طلبات باحضار المتهمين الى المحكمة عنوة، واستمعوا الى ضحايا الانقلاب الذين طالبوا منحهم صفة المدعين بالحق المدني. وكانت مؤسسات الغيت بعد انقلاب 12 ايلول/سبتمبر 1980 مثل البرلمان واحزاب سياسية حصلت على صفة المدعين بالحق المدني.

وسيتم الاستماع الى ضحايا اخرين الاثنين، كما ذكرت شبكة ان.تي.في الاخبارية وشبكة سي.ان.ان تركيا.

وطلب القضاة تقريرا طبيا عن حالة المتهمين، لكنهم لم يتسلموا هذا التقرير بعد، كما ذكرت المصادر.

وقام الجيش بثلاثة انقلابات منذ 1960 وأبعد حكومة نجم الدين اربكان الاسلامية عام 1997 عن الحكم.

واعدم خمسون شخصا واوقف 600 الف آخرون وقضى عشرات تحت التعذيب واعتبر آخرون مفقودين بعد الانقلاب.

وتندرج المحاكمة في اطار صراع على السلطة بين الجيش وحزب العدالة والتنمية الذي يسعى منذ سنوات الى الحد من النفوذ السياسي للجيش في الوقت الذي تتهمه فيه المعارضة العلمانية بالرغبة في اسلمة المجتمع التركي.