لندن: اكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن بلاده لاتريد معاداة تركيا، لكنه انتقد مواقف مسؤوليها من بلاده واصفا اياها بالخارجة على قواعد الاحترام المتبادل بين الدول وقال ان أكثرالخلافات التي تجهد الدولة هي التي مع حكومة إقليم كردستان.

وأضاف المالكي في تصريحات وزعها مكتبه اليوم quot;ان سياستنا في العراق اليوم قائمة على أساس تطوير العلاقات الخارجية مع جميع دول العالم، وليس لدينا أية مشكلة مع تركيا ولا نريد أن نعاديها لأنها دولة جارة لدينا معها حدود ومصالح مشتركةquot;. واشار الى ان ميزان التبادل التجاري العراقي مع تركيا حاليا يتراوح بين 13و15 مليار دولار كما تم تشكيل لجنة مشتركة عليا معها وفتح جميع الأبواب دون قيود أمام شركاتها للعمل في عموم العراق. وشدد بالقول quot;اننا لا نريد معاداة تركيا ولا ايران او اميركا او السعودية، ولا أي بلد آخر، وماحصل من مواقف وتصريحات صدرت من الجانب التركي لاتمت بصلة لقواعد الاحترام المتبادل بين الدولquot;.

وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان قد اتهم المالكي مؤخرا بإذكاء التوتر الطائفي في العراق، وأكد دعمه لنائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي الذي تتهمه حكومته بالارهاب، رافضا تسليمه الى الشرطة الدولية الانتربول التي اصدرت الثلاثاء الماضي مذكرة اعتقال بحقه.

وجدد المالكي الدعوة لعقد الإجتماع الوطني لحل الأزمة السياسية التي تضرب البلاد منذ اربعة اشهر وأن يتم من خلاله طرح جميع المشاكل ومعالجتها وفق الدستور، مؤكداً في الوقت ذاته ان أكثر الخلافات التي تجهد الدولة هي الخلافات مع حكومة إقليم كردستان. ووصف إجتماع اربيل الأخير بأنه محاولة لإنهاء هذا الإجتماع الوطني واتهم بعض المشاركين فيه باستهدافه شخصيا. وشارك في الاجتماع الذي عقد في اربيل اواخر الشهر الماضي الرئيس العراقي جلال طالباني، ورئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني وزعيم القائمة العراقية اياد علاوي وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بالإضافة الى رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي حيث امهلوا المالكي في الثالث من الشهر الحالي 15 يوما تنتهي في 18 من الشهر نفسه لتنفيذ اتفاقات الشراكة المعقودة بين القوى السياسية وبعكسه سيتم سحب الثقة عن حكومته.

وحول قضية كركوك الشمالية الغنية بالنفط والمتنازع علها مع الاكراد الذين يطالبون بضمها الى اقليمهم الشمالي الذي يحكمونه منذ عام 1991اشار المالكي الى ان تأكيده خلال جلسة مجلس الوزراء التي عقدت هناك الثلاثاء الماضي على ان هوية كركوك عراقية quot;نعني به أنها مدينة كل المكونات العربية والكردية والتركمانية وبقية المكونات الأخرىquot;. وقد رفض الاكراد موقف المالكي هذا واعتبروا زيارته لكركوك استفزازا لهم مؤكدين على ان المدينة كردية مجددين الدعوة لالحاقها باقليم كردستان الامر الذي رفضه مواطنوها من التركمان والعرب.