الخرطوم: أعربت البعثة المشتركة لحفظ السلام في اقليم دارفور quot;يوناميدquot; الاثنين انها quot;قلقة جداquot; من تزايد اعمال العنف في الاقليم الواقع في غرب السودان ولا سيما للمعارك التي اندلعت قبل ثلاثة ايام بين قوات الخرطوم ومتمردين.

وقالت البعثة في بيان إن quot;العنف المتزايد اصبح مصدر قلق بالغ بالنسبة للبعثة المشتركة للاتحاد الافريقي والامم المتحدة في دارفور (يوناميد)quot;. واضافت ان quot;القتال الذي نشب بين القوات المسلحة السودانية ومجموعات مسلحة في 9 تشرين الثاني (نوفمبر) بالقرب من شنقل طوبايه في شمال دارفور يشكل جزءا من نمط نزاع اكثر شمولا في الاقليم تشهده المنطقة منذ بضعة اشهرquot;.

واعلن متمردو حركة العدل والمساواة في وقت سابق انهم هاجموا الجمعة قافلة عسكرية حكومية كبيرة كانت متجهة من شنقل طوباية شمالا وتقع شنقل طوباية على بعد 50 كلم جنوب الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

وقال المتمردون انهم استولوا على دبابة وآليات عسكرية اخرى واسلحة ومعدات وذخائر. واوضح متمردو العدل والمساواة انهم نصبوا الكمين بالاشتراك مع قوة من حركة تحرير السودان جناح مني مناوي، مؤكدين انهم قبضوا على عدد من الجنود الحكوميين كاسرى والحقوا بالقوات الحكومية خسائر كبيرة.

ولم يعط المتمردون اية ارقام للضحايا. ولم يتسن الاتصال بالمتحدث باسم الجيش السوداني. وقالت يوناميد انه quot;في اعقاب القتال اقلت اليوناميد جوا بناء على الطلب مقاتلين مصابين من موقع الكتيبة الرواندية التابعة للبعثة الى الفاشر بهدف تلقي العلاجquot;.

ولم تحدد البعثة عدد المصابين الذين نقلتهم جوا ولا الي اي فريق ينتمون، لكنها حرصت على التذكير بانها quot;قدمت في ما مضى المساعدات الطبية للمقاتلين المصابين من الطرفينquot;. وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون قال في تقرير قدمه لمجلس الامن الدولي في 16 تشرين الاول/اكتوبر انه quot;منذ تموز/يوليو تتزايد المخاطر على المدنيين من جراء القتال (...) وخاصة في شمال دارفورquot;.

وقتل ما لا يقل عن 300 الف شخص بحسب الامم المتحدة -- 10 الاف بحسب الحكومة -- منذ اندلاع الحرب في دارفور في 2003 بين قبائل غير عربية ونظام الخرطوم.