اسم قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان هو الأكثر وهجاً على موقع تويتر، بتغريداته المشاكسة والمثيرة للجدل. فهو يرى نفسه درعاً واقية لبلاده وللخليج من خطر الإخوان المسلمين. خصوصاً أن تنظيمهم في الامارات متهم بقضية أمن دولة.


الرياض: بعضهم وصفه بموظف العلاقات العامة لحكومة بلاده، وآخرون يرونه يمثل رأيه الشخصي المتقاطع معها، وآخرون يخرجون في التفكير عن ذلك، والمحور في ذلك الحديث عن quot;الإخوان المسلمينquot; وبطل كل هذا الضجيج والتويتر هو الفريق ضاحي خلفان، قائد شرطة دبي الإماراتية.

في تويتر، برز الفريق ضاحي خلفان كدرع مضاد للتنظيم العالمي للإخوان المسلمين المتهم في فرعه الإماراتي بقضية quot;أمن دولةquot; واتهامات عديدة تتعلق بمناهضة الدستور والمبادئ الاساسية التي يقوم عليها الحكم في الدولة فضلا عن ارتباطها وتبعيتها لتنظيمات وأجندات خارجية وفق ما تقوله السلطات الإماراتية.

ضاحي يثير الآراء بشكل يومي في تويتر، ومع الاعتياد لم يعد يرى المتابعون أن هناك أمرا مختلفاً، فهذه الرحى التي يحركها كل يوم تعود من جديد طحنا للإخوان، لكن ضاحي بدأ في المقاربة والمقارنة بين إسرائيل والإخوان المسلمين وهو الجديد.

ضاحي يرى أن quot;الإخوان المسلمينquot; الخطر الاكبر الذي يهدد منطقة الخليج، بينما يرى أن إسرائيل ليست خطرا على العرب جميعا، وهو ما يفسر وفق قناعاته أن quot;الإخوانquot; هم سبب الفتن، خاصة بعد تقاربهم مع النظام الإيراني.

ويعاود طائر الفريق ضاحي الأزرق تغريداته عن النظام الإخواني الصاعد بقوة في دول الثورات العربية ويقول في نقاشه المعتاد مع متابعيه quot;سأثبت لكم أن التنظيم السري لجماعة الإخوان المسلمين ماسونيquot; مطالبا إياهم بتحرير فلسطين كما أعلنوا من قبل، وقال في برقياته الإلكترونية العاجلة إن اتهامات حسني مبارك الآن انتهت وquot;الآن السلاح يا رجالة بأيديكمquot;.

خلفان الذي تعهد مقاتلة الإخوان، توقع أن يكون الخليج بلا إخوان في عامين وخلال خمس سنوات عربيا، قال في تجلياته اليومية quot;أتمنى أن يناور الجيش المصري مناورة تحت مسمى (فتح فلسطين) وتكون مناورة بالذخيرة (الميتة) حتى لا تموت عزيمة الجيش المصريquot;.

المتابعون لتويتر لا يملون من حديث ضاحي الذي يحرص كثيرا على الرد مدحا لمن معه، ورد الصاع لمن يرفضه أو يختلف معه، رغم ما يعتبره كثيرون أن ذلك لا يليق بمكانة الرجل الأمني الأول في عاصمة الخليج الاقتصادية.

ضاحي خلفان في حضوره وتميزه يتجاوز حضور وزير الداخلية الإماراتي الذي يشرف على سبع إمارات من بينها قيادة شرطة دبي المتسنم قيادتها ضاحي، السبب بلا شك هو في سراج ملف قضية المبحوح التي جعلت لآراء غزال دبي quot;خلفانquot; قيمتها التي عُرف بها عبر المجتمع الدولي بل وفي إقليم الخليج.

وعاد ضاحي بعد أن جمع خيوط المبحوح في مدينته دبي ونثر رمادها على العالم حتى يرى مساوئ quot;الموسادquot; الإسرائيلي التي يراها هي أساس مشاكل الخليج والعرب، عاد في مناسبة خليجية أمنية مطلقا نارا جديدة لو أطلقها مسؤول سعودي أو قطري لكانت زيتا على ثورة مشتعلة في مصر.

ولم يكف ضاحي عن توجيه السهام على الثورة المصرية وتبعاتها، فقال في مؤتمر الأمن الوطني الإقليمي لمجلس التعاون لدول الخليج إن quot;الإخوان المسلمين لا يقلون خطرا عن إيرانquot; ذلك الرأي يصعد من مسؤول رسمي وفي محفل إقليمي لابد أنه يشكل إضافة نارية جديدة في سجل دولة الإمارات تجاه الإخوان المسلمين.