انقرة: بدا اثنان من قدامى جنرالات الجيش التركي الاربعاء امام القضاء تبرير الانقلاب العسكري الدامي لعام 1980 مؤكدين من المستشفى الذي يرقدان فيه انهما تحركا بدافع quot;حب الوطنquot;.

وفي تصريح مقتضب بث مباشرة عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة في قاعة المحكمة بانقرة، اكد القائد السابق لسلاح الجو تحسين شاهينكايا (86 عاما) انه وراء الانقلاب دون التعبير عن اي ندم.
وقال الرجل المسن quot;لقد فعلنا افضل شيء ممكن في ذلك العهدquot;، بحسب ما نشرت وكالة انباء الاناضول التركية. كما اضاف انه تحرك انطلاقا من quot;الواجب الدستوريquot; لانهاء عدم الاستقرار السياسي الذي كان سائدا في تركيا حينها.
ورفض شاهينكايا قطعيا الاجابة على اسئلة محامي الطرف المدني معللا ذلك بان quot;المحكمة ليست مؤهلة لمحاكمتناquot;.
واضاف ان quot;الاحداث التاريخية لا يمكن ان يحكم عليها الا التاريخ (..) هذه المحكمة لا يمكنها محاكمتناquot;.
وبدا الجنرال السابق الممد على سرير المستشفى، ضعيفا ومتعبا وهو يقرا كلماته. ووقف عند سريره محاموه وكاتب عدل وطاقم طبي.
وبعده يدلي بعد ظهر اليوم بشهادته في الظروف ذاتها الجنرال السابق كنعان افرين (94 عاما) قائد المجموعة العسكرية والرئيس السابق للجمهورية، الملاحق ايضا بتهمة تنظيم انقلاب 1980.
وبدات المحاكمة التاريخية للجنرالين السابقين، الاولى في تاريخ تركيا التي تستهدف منفذي انقلاب عسكري، في الرابع من نيسان/ابريل الماضي. وتم حتى اليوم اعفاء الجنرالين السابقين بسبب وضعهما الصحي من المشاركة في جلسات المحاكمة.
كما تشكل شهادتهما سابقة من ناحية المضمون والشكل.
وتشكل المحاكمة برمتها حلقة جديدة من اختبار القوة بين الجيش وحزب العدالة والتنمية منذ توليه السلطة في 2002.
ومارس الجيش منذ امد بعيد سيطرة فعلية على الحياة السياسية في تركيا بداية من ستينات القرن الماضي. وعلاوة على ثلاث انقلابات عسكرية تسبب الجيش باستقالة الحكومة الاسلامية سنة 1997.