بروكسل: حاول الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن الجمعة طمأنة روسيا حول نشر صواريخ باتريوت في تركيا قرب الحدود مع سوريا، مؤكدا ان الامر لا يعدو كونه تدبيرا quot;دفاعيا فقطquot;.

واكد راسموسن لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في اتصال هاتفي، ان نشر هذه الصواريخ quot;دفاعي فقطquot; وليس quot;في اي حال من الاحوال طريقة للتشجيع على اقامة منطقة حظر جوي او لعمليات هجوميةquot;، كما قالت المتحدثة باسم الحلف الاطلسي كارمن روميرو في بروكسل.

وقبل هذا الاتصال الهاتفي، اعرب لافروف عن quot;قلقquot; بلاده وحذر من ان نشر صواريخ باتريوت قد يؤدي الى التسبب في اندلاع quot;نزاع مسلح خطرquot;. واضاف في تصريح صحافي quot;كلما كدسنا الاسلحة زاد خطر استخدامهاquot;.

وقال راسموسن للافروف في الاتصال الهاتفي ان الهدف من نشر الصواريخ هو quot;تعزيز القدرات الدفاعية الجوية لتركيا من اجل حماية شعب تركيا واراضيهاquot;. واوضح المتحدث quot;سيكون له تأثير رادع حيال تهديدات محتملة وسيساهم بهذه الطريقة في الحد من تصاعد الازمة على الحدود الجنوبية الشرقية للاطلسيquot;.

ومن المتوقع ان تعطي البلدان الاخرى ال27 في الحلف الاطلسي في بداية الاسبوع المقبل ردها على الطلب الذي رفعته تركيا الاربعاء لنشر هذه الصواريخ، بعد درس معمق من قبل الخبراء العسكريين للحلفquot;، كما قال مصدر دبلوماسي.

واذا ما كان هذا الرد ايجابيا، كما ينتظر المراقبون، يمكن نشر بطاريات صواريخ باتريوت في الاسابيع التالية من قبل البلدين الاوروبيين في الحلف الاطلسي اللذين يمتلكان هذه المنظومة اي المانيا وهولندا.

وقد عرقلت روسيا، شريكة النظام السوري منذ فترة طويلة والذي تزوده بالاسلحة على رغم الانتقادات الغربية، ثلاث مرات مع الصين القرارات الغربية في الامم المتحدة الرامية الى ممارسة ضغوط على دمشق عبر التهديد بفرض عقوبات.