طوكيو: قصفت طائرات حربية سورية الثلاثاء منطقة في شمال غرب البلاد ما تسبب بسقوط عشرات القتلى والجرحى، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، فيما افادت لجان التنسيق المحلية عن مقتل عشرين شخصا. وقال المرصد في بيان quot;وردت معلومات عن سقوط العشرات بين شهيد وجريح اثر استهداف الطائرات الحربية لمنطقة تقع فيها معصرة للزيتون غرب مدينة ادلبquot;.

وتحدثت لجان التنسيق من جهتها عن quot;مجزرة جديدة تقوم بها قوات النظام ادت الى سقوط عشرين شهيدا وعشرات الجرحى جراء غارة جوية من الطيران الحربي على معصرة زيتونquot;. وبحسب المرصد، تعرضت مدينة معرة النعمان في ريف ادلب لقصف من طائرة حربية قتل فيه خمسة مقاتلين، في وقت تستمر منذ الاثنين الاشتباكات العنيفة عند المدخل الجنوبي للمدينة التي تحاول القوات النظامية استعادة السيطرة عليها منذ وقوعها بين ايدي المقاتلين المعارضين في التاسع من تشرين الاول/اكتوبر.

كما يطال القصف، بحسب المرصد، بلدات كفرتخاريم ومعر شمشة وكفرومة وجدرايا وبكفلون.سعت اليابان الثلاثاء قائمة اهداف النظام السوري التي تطالها عقوبات، قبل ثلاثة ايام من استضافة طوكيو لاجتماع مجموعة quot;اصدقاء الشعب السوريquot; الذي يرمي الى زيادة الضغط على دمشق.

إلى ذلك، طوقت قوات النظام السوري مدينة quot;طفسquot; التابعة لمحافظة درعا جنوب سوريا قرب الحدود الأردنية بالدبابات والآليات العسكرية المختلفة صباح اليوم الثلاثاء.

وقال أبو محمد الزعبي وهو شاهد عيان من داخل الأراضي السورية لوكالة الأناضول quot;يوجد أكثر من خمسة عشر دبابة واثنا عشر عربة عسكرية تحاصر مدينة طفس تمهيداً لاقتحامها، كما فرضت قوات النظام السوري حظراً للتجول داخل المدينةquot;.

وأطلقت القوات النظامية العديد من القذائف المدفعية وبراميل متفجرة في إطار التمهيد لاقتحام quot;طفسquot;. في السياق ذاته، وقعت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وعناصر من الجيش الحر في منطقة زيزون والعجمي الملاصقتان للحدود الأردنية عند منطقة الذنيبة.وأفاد أحد مواطني منطقة quot;الذنيبةquot; الأردنية بأن قصفا وقع على منطقة quot;زيزونquot; أعقبه وابل من الرصاص لم يعرف مصدره.

هيومن رايتس ووتش تدعو سوريا الى وقف استخدام القنابل العنقودية

وطالبت منظمة هيومن رايتس ووتش الثلاثاء السلطات السورية بالوقف الفوري عن استخدام القنابل العنقودية في نزاعها مع مقاتلي المعارضة لان هذه الاسلحة تقتل من دون اي تفرقة. وتأتي دعوة المنظمة الحقوقية بعد يومين على غارة جوية على دير العصافير جنوب دمشق ادت بحسب هيومن رايتس ووتش الى مقتل 11 طفلا على الاقل وجرح اخرين بقنابل عنقودية.

واكدت هيومن رايتس ووتش ان quot;على الحكومة السورية التوقف فورا عن استخدام هذه الاسلحة البالغة الخطورة والتي تحظرها معظم الدولquot;. واوردت المنظمة الحقوقية نقلا عن شهود ان هذه القنابل استهدفت مجموعة تضم 20 طفلا على الاقل كانوا متجمعين في ملعب.

وشددت ماري ويرهام مديرة قسم الاسلحة في هيومن رايتس ووتش على ان quot;هذا الهجوم يظهر ان القنابل العنقودية تقتل من دون تفرقة المدنيين والعسكريين. وبسبب الضرر الفظيع الذي تلحقه بالمدنيين، يجب عدم استخدام القنابل العنقودية بتاتا من اي طرف كانquot;.

واضافت quot;على الحكومات كافة، بما فيها حلفاء سوريا، ادانة استخدام دمشق قنابل عنقودية لان هذه الاسلحة محظورة على المستوى الدولي بسبب تاثيرها على المدنيينquot;. واعتبرت ان quot;المطلوب رد فعل اقوى لاقناع الحكومة السورية بوقف استخدام هذا النوع من القنابلquot;.

واتهمت منظمات حقوقية عدة سوريا باستخدام قنابل عنقودية، وهي اسلحة يمكن ان تتسبب بقتل اشخاص او بتر اعضائهم حتى بعد انتهاء النزاع. ولم توقع سوريا على المعاهدة الدولية حول الاسلحة العنقودية التي تحظر انتاج وتخزين ونقل واستخدام هذا النوع من الاسلحة وتنص على اتلاف المخزونات الموجودة منها.

مقتل عنصرين في الشرطة العسكرية

قتل عنصران من الشرطة العسكرية السورية الثلاثاء في انفجار سيارة مفخخة عند حاجز للشرطة في منطقة عرطوز في ريف دمشق، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد في بيان quot;تأكد مقتل عنصرين من الشرطة العسكرية اثر تفجير رجل سيارة مفخخة بحاجز للقوات النظامية في منطقة عرطوز فجر اليومquot;.

وتبع الانفجار quot;اطلاق رصاص كثيف واشتباكات عنيفةquot; بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية، بحسب المرصد. من جهة ثانية، افاد المرصد عن حشد القوات النظامية السورية تعزيزات في منطقة البساتين الواقعة بين كفرسوسة في غرب دمشق وداريا القريبة من العاصمة والتي تستمر الاشتباكات العنيفة في محيطها منذ ايام.

وقالت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان ان quot;الجيش الحر دمر في الاشتباكات ثماني دبابات وغنم واحدة، وان الاشتباكات تتزامن مع قصف شديد من طائرات الميغ والدخان الأبيض يملأ سماء المدينة بسببهاquot;.

وذكر المرصد ان اشتباكات وقعت ايضا في مدينة حرستا في ريف دمشق، فيما تعرضت بلدات ببيلا والمعضمية وداريا والحجيرة والغوطة الشرقية والزبداني لقصف مصدره القوات النظامية، اسفر عن سقوط قتلى وجرحى ودمار في بعض المنازل.

ونقل المرصد عن ناشطين انه تم العثور على جثامين ستة رجال في بلدة الدحاديل في ريف دمشق quot;اعدموا ميدانيا برصاص القوات النظاميةquot;. في دمشق، تعرض حي الحجر الاسود في جنوب المدينة لقصف من القوات النظامية، بحسب المرصد الذي افاد عن اشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين المجاور.

اليابان توسع عقوباتها

وقامت طوكيو منذ ايلول/سبتمبر 2011 بتجميد ارصدة الرئيس السوري بشار الاسد وقادة عسكريين اساسيين في نظامه بالتوازي مع العقوبات التي فرضتها السلطات الاوروبية والاميركية. ومنذ تموز/يوليو، منعت اليابان الرحلات الجوية من سوريا واليها.

والثلاثاء، ادرجت السلطات اليابانية 36 شخصا و19 كيانا على قائمة الاهداف التي تشملها هذه العقوبات، بينهم رئيس الوزراء وائل نادر الحلقي وحاكم المصرف المركزي السوري اديب ميالة اضافة الى الشركة السورية للنفط ومصارف وشركات صناعية ووزارات.

ومع هذه الاسماء الجديدة، باتت قائمة العقوبات اليابانية على النظام السوري تضم 59 شخصية و35 منظمة. وتأتي هذه التدابير اليابانية الجديدة قبل ثلاثة ايام على اجتماع quot;مجموعة العمل الدولي لاصدقاء الشعب السوري حول العقوباتquot; الذي يعقد في طوكيو، وذلك للمرة في قارة اسيا.

وهذا الاجتماع، الخامس من نوعه، سيضم مسؤولين رفيعي المستوى من بلدان عربية وغربية اعضاء في مجموعة quot;اصدقاء الشعب السوريquot; التي تدعم المعارضة في وجه الرئيس بشار الاسد.

وسيشكل العمل التقني الذي سيتم انجازه في طوكيو مقدمة للاجتماع الوزاري المزمع عقده في مراكش، جنوب المغرب، في 12 كانون الاول/ديسمبر والذي يبحث في quot;الوسائل التي من شأنها ضمان الانتقال السياسي وحشد الدعم الانساني الضروري لتخفيف معاناة الشعب السوريquot; بحسب وزارة الخارجية المغربية. وانتقدت السلطات السورية تنظيم اليابان لهذا المؤتمر داعية طوكيو الى الغائه، الا ان السلطات اليابانية اصرت على عقده.