كلف أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح الاربعاء رئيس الوزراء المستقيل الشيخ جابر المبارك الصباح تشكيل حكومة جديدة، بعدما تم انتخاب مجلس أمة جديد، في ظل مقاطعة معارضة تطالب باستقالة البرلمان المنتخب.


الكويت: كلف الأمير الكويتي صباح الأحمد الصباح رئيس الوزراء المستقيل تشكيل الحكومة الجديدة، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية. ومن المفترض أن يقوم الشيخ جابر المبارك الصباح الذي استقال الاثنين ضمن إجراء روتيني بعد الانتخابات التي نظمت السبت، بتشكيل الحكومة قبل 16 كانون الاول (ديسمبر)، وهو موعد بداية انعقاد الدور التشريعي الجديد.

والشيخ جابر (69 عاما) عين رئيسا للوزراء في تشرين الثاني (نوفمبر) 2011 بعد استقالة سلفه الشيخ ناصر محمد الصباح تحت ضغط الشارع وعلى خلفية اتهامات بالفساد. وانتخابات السبت كانت الثانية هذه السنة، وقد قاطعتها المعارضة التي تضم اسلاميين اضافة الى قوميين وليبراليين، احتجاجا على تعديل نظام الانتخابات.

المعارضة تطلب استقالة مجلس الأمة

وتطالب المعارضة باستقالة مجلس الأمة الجديد الذي يضم فقط شخصيات موالية للحكومة. ودعت المعارضة أنصارها للتظاهر السبت ضد البرلمان الجديد. وقال الناشطون المنظمون لتظاهرات المعارضة عبر موقع تويتر quot;احتراما لارادة الامة وتأكيدا لاستمرارها وعزمها على نيل سيادتها نعلن عن موعد مسيرة كرامة وطن 4 يوم السبتquot; في الثامن من كانون الاول (ديسمبر).

وبعد اعلان نتائج انتخابات السبت، تعهدت المعارضة الاستمرار في تحركها في الشارع حتى اقالة البرلمان الجديد وسحب التعديل الذي ادخل الى نظام الانتخابات وكان الاساس في الازمة الحالية التي تعيشها البلاد وفي قرار المعارضة مقاطعة الاستحقاق.

وسبق للمعارضة ان نظمت ثلاث تظاهرات ضخمة تحت عنوان quot;مسيرة كرامة وطنquot; في الفترة التي سبقت تنظيم الانتخابات، للمطالبة بإلغاء التعديل الذي أقرّه أمير البلاد بموجب مرسوم. واعتبرت المعارضة ان التعديل الذي يخفض عدد المرشحين الذين يمكن الاقتراع لصالحهم من أربعة الى واحد فقط، يسمح للحكومة بتغيير نتائج الانتخابات لصالحها من خلال المجيء ببرلمان quot;مطيعquot;.

وشهدت المسيرتان الاولى والثانية مواجهات غير مسبوقة مع قوات الامن ما اسفر عن اصابة 150 شخصا، بينما جرت المسيرة الثالثة عشية الانتخابات بشكل سلمي.

برلمان موال

واتت انتخابات السبت ببرلمان موال للحكومة بشكل تام اذ لم تترشح اي من شخصيات المعارضة. وحققت الاقلية الشيعية الفوز الابرز في هذه الانتخابات اذ حصلت على 17 مقعدا من اصل خمسين. ويشكل الشيعة حوالى 30 بالمئة من المواطنين الكويتيين. اما القبائل الثلاث الكبرى التي يبلغ عدد ابنائها 400 الف شخص، فلم تحصل الا على مقعد واحد، وذلك بسبب مقاطعة القبائل.

وفي أول ارقام رسمية لنسبة المشاركة في الانتخابات، قال رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات احمد العجيل الاثنين ان نسبة المشاركة بلغت 39.7%. وكانت المعارضة اعلنت بعد انتهاء الاقتراع ان النسبة بلغت 26.7 بالمئة بينما قالت وزارة الاعلام ان النسبة تصل الى 40.3 بالمئة استنادا الى تقرير فريق مراقبين دوليين.