القاهرة: عكست عناوين الصحف المصرية الصادرة الجمعة حالة الانقسام السياسي الشديد المتواصلة في الساحة المصرية على خلفية الموقف من الاعلان الدستوري والاستفتاء على مشروع دستور جديد منتصف الشهر الحالي.

وعنونت صحيفة quot;المصري اليومquot; (مستقلة) quot;مرسي يعاند ويهددquot; وذلك تعليقا على خطاب الرئيس المصري مساء الخميس الذي رفض فيه التخلي عن الاعلان الدستوري الصادر في 22 تشرين الثاني/نوفمبر والذي منحه سلطات استثنائية، كما رفض فيه ايضا التخلي عن تنظيم الاستفتاء على الدستور في 15 كانون الاول/ديسمبر، رغم دعوته القوى السياسية للحوار.

واضافت الصحيفة في عنوان آخر على صدر صفحتها الاولى quot;مسيرات الى قصر الرئاسة تتحدى الدبابات، والجماهير ترفع الكارت الاحمر اليومquot; في اشارة الى تظاهرات تنوي المعارضة تنظيمها مجددا الجمعة.

وعنونت صحيفة quot;التحريرquot; (مستقلة) quot;مصر تطالب بمحاكمة جماعة الاخوان على قتل متظاهرينquot; وquot;مسيرات الى الاتحادية: لن ترهبنا مليشيات الاخوان ولا بديل عن رحيل مرسيquot;.

اما صحيفة quot;الشروقquot; (مستقلة) فجاء عنوانها quot;بعد الدم، مرسي يتمسك بموعد الاستفتاء ويتخلى عن المادة السادسةquot; في اشارة الى المواجهات الدامية الاربعاء عند القصر الرئاسي بين مؤيدي مرسي ومعارضيه والتي خلفت 7 قتلى ومئات الجرحى.

وجاءت عناوين صحيفة quot;الوفدquot; الناطقة بلسان حزب الوفد المعارض، quot;جريمة الاخوان: دم شهداء الاتحادية في رقبة مرسيquot; وquot;الدستور باطل والاستفتاء ماتquot; وquot;لا شرعية لحاكم يعادي شعبه وينحاز لعشيرتهquot; مع صور بارزة لاحداث العنف الدامية الاربعاء على الصفحتين الاولى والاخيرة.

في المقابل كتبت صحيفة quot;الحرية والعدالةquot; الناطقة بلسان حزب الاخوان المسلمين quot;الرئيس يدعو القوى السياسية لحوار وطني غداquot; السبت.

وعرضت الصحيفة في صفحتها الاولى صورا لثلاثة قتلى قالت انهم من الاخوان مقابل صورة لابرز قادة المعارضة الثلاثة محمد البرادعي وحمدين صباحي وعمرو موسى وفوق الصور عنوان يشير الى quot;شهداء (الاخوان) وقتلة (قادة المعارضة)quot;.

وعنونت صحيفة quot;الاخبارquot; (عامة) quot;الرئيس يكشف خيوط مؤامرة لتخريب مصر من فلول النظام السابقquot; في اشارة الى ما جاء في خطاب مرسي من اشارات الى عناصر quot;تخريبquot; منظمة على حد قوله. واكتفت الاهرام (عامة) بعنوان كبير quot;تخريب مصرquot; مع صورة لمخلفات العنف امام القصر الرئاسي في صدر صفحتها الاولى.