القاهرة: أعلن ممثلون للكنائس المصرية الثلاث رفضهم لمسودة الدستور الحالية التي سيتم الاستفتاء عليها السبت المقبل، لكنهم نفوا في الوقت نفسه أي quot;سلطانquot; لهم في توجيه الأقباط إلى التصويت أو حتى المشاركة.

وقال الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة لمراسل وكالة الأناضول للأنباء إن quot;الكنيسة الأرثوذكسية لا توجّه الأقباط إلى أي أمر يخص السياسة، فهم يعرفون الصح والخطأ، وأدرى بمصلحتهمquot;. وتابع أن quot;الأقباط لديهم من النضج ما يمكنهم حسم موقفهم التصويتي في الاستفتاء، ولن نجبر أحدًا على موقف بعينهquot;.

متفقًا معه، قال صفوت البياضي رئيس الطائفة الإنجيلية إن quot;الكنيسة ليست وصية على الشعب، فهي لا تعمل سوى في المجال الروحي، ولا دخل لها في السياسةquot;.

وتابع quot;الشعب يعرف مصلحته، ويستطيع أن يقول نعم أو لا، أو يقرر عدم المشاركة ، وأنا كراع لا أستطيع إجبار أولادي علي شيء مهما كانquot;.

من جانبه قال الأنبا انطونيوس عزيز مطران الجيزة للأقباط الكاثوليك إن quot;الدستور المزمع الاستفتاء عليه لا يلبّي طموحات المصريين، ونتمنى من الرئيس العدول عن قراره بالتصويت في الاستفتاء السبت المقبل إلى حين الوصول توافقquot;.

وأضاف عزيز لمراسل الأناضول أن quot;المسودة الحالية تهدر حقوق العديد من شرائح المجتمع، كالمرأة والطفل وأصحاب الرأيquot;، لكنه استدرك قائلاً quot;وذلك لا يعني توجيه الأقباط، فهم أحرار في ما يقررون بخصوص الاستفتاءquot;.