عمّان: أعلن الحزب الشيوعي الأردني عن مقاطعته الانتخابات النيابية المزمع إجراؤها في 23 كانون الثاني/ يناير المقبل، احتجاجاً على quot;استمرار الحكومة بالنهج السياسي والاقتصادي نفسه الذي أدى إلى رفع الأسعارquot;.

ويقول مراسل وكالة الأناضول للأنباء إن هذا الإعلان يعتبر تراجعًا عن موقف quot;الشيوعيquot; السابق المتوافق مع أحزاب أخرى تنوي المشاركة في الانتخابات.

وقال بيان للحزب، اليوم السبت، إن قرار المقاطعة جاء quot;بسبب عدم تراجع السلطة عن الإجراءات الاقتصادية التي اتخذتها، واكتفاء الحكومة بترحيل رفع اسعار الكهرباء والمياه الى ما بعد الانتخابات، دون التعهد بعدم اللجوء إلى رفعها، وعدم اطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين على خلفية الاحتجاجات الشعبية على سياسة الافقار والتجويع الحكومية، والاصرار على اجراء الانتخابات النيابية بالاستناد الى قانون انتخابات غير ديمقراطي وغير توافقيquot;.

وعبّر الحزب عن نيته الاستمرار في quot;نضاله السلمي مع كل القوى الوطنية وائتلاف الأحزاب القومية واليسارية، الذي شكل حديثا لاتخاذ مواقف موحدة في القضايا العامةquot;.

وأضاف البيان أنهم سيواصلون العمل من quot;أجل خلق المناخات الايجابية الكفيلة بتحقيق أوسع مشاركة سياسية وشعبية في الانتخابات النيابية على قاعدة قانون انتخاب ديمقراطي توافقي، لإنتاج مجلس نيابي يساهم في إخراج البلاد من أزمتها السياسية والاقتصاديةquot;.

وكان حزب جبهة العمل الاسلامي أكبر الاحزاب الأردنية، ذو القاعدة الشعبية الواسعة، أعلن في وقت سابق مقاطعة الانتخابات تسجيلا وترشيحا وتصويتا، مما تسبب في أزمة ثقة بينه وبين الحكومة أدت الى مسيرات احتجاجية شعبية لرفض القانون الانتخابي الذي سمّي بقانون quot;الصوت الواحدquot;، حيث يعطي الحق لكل ناخب باختيار مرشح واحد في دائرته مهما بلغ عدد مقاعد الدائرة.