واشنطن: يزور الرئيس الاميركي باراك اوباما مساء الاحد مدينة نيوتاون في ولاية كونيتيكت (شمال شرق) حيث وقعت الجمعة في احدى مدارسها الابتدائية مجزرة مروعة راح ضحيتها 27 قتيلا بينهم 20 طفلا، كما اعلن البيت الابيض السبت.
واوضح المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني في بيان ان الرئيس quot;سيلتقي في نيوتاون عائلات الضحايا وسيشكر طواقم الطوارئquot;، مضيفا ان اوباما سيلقي كلمة خلال صلاة ستقام للمناسبة عند الساعة 19,00 (منتصف الليل تغ).
وكان اوباما دعا صباح السبت في كلمته الاسبوعية مواطنيه الى التضامن مع عائلات الضحايا وغالبيتهم اطفال تتراوح اعمارهم بين 6 و7 اعوام.
واعلنت الشرطة السبت ان الاطفال الذين قتلوا في المجزرة وعددهم 20 اعمارهم تتراوح بين ست سنوات (16 طفلا) وسبع سنوات (اربعة اطفال).
واثر وقوع المجزرة عبر اوباما في كلمة مقتضبة بدا فيها شديد التأثر وغالب دموعه مرارا لاكمالها، عن ادانته الجريمة quot;البغيضةquot;، مشيرا الى ان ضحاياها quot;بغالبيتهم اطفال، اطفال رائعون تراوح اعمارهم بين خمس وعشر سنواتquot;، داعيا الى اتخاذ اجراءات quot;فعليةquot; لمنع وقوع حوادث مفجعة جديدة من هذا النوع.
وأمر اوباما يومها بتنكيس الاعلام على كافة المباني الحكومية الاميركية طيلة اربعة ايام حدادا. وقال في كلمته وقد اغرورقت عيناه بالدمع ان quot;قلبنا محطمquot;.
وهذه المجزرة التي ارتكبها شاب اطلق النار داخل مدرسة ساندي هوك الابتدائية، احيت الجدل حول الاسلحة الفردية في الولايات المتحدة.
والاميركيون منقسمون حول ضرورة تعزيز التشريعات المتعلقة بالاسلحة النارية الفردية التي ادت في 2009 الى مقتل 31 الف شخص بينهم اكثر من 18 الفا انتحارا.
وهذه المجزرة هي الحلقة الاخيرة في مسلسل طويل من الحوادث المماثلة التي ازدادت في الاونة الاخيرة.
وفي تموز/يوليو الفائت قتل 12 شخصا في اطلاق نار في سينما بولاية كولورادو، وبعدها ببضعة اسابيع قتل جندي سابق ستة اشخاص في معبد للسيخ في اوك كريك في ويسكونسن ثم انتحر.
ومجزرة نيوتاون هي احدى ابشع المجازر في تاريخ المؤسسات التعليمية الاميركية.