القدس: قال استطلاع للرأي نشرت نتائجه الاثنين ان حركة حماس التي تسيطر على غزة ستحقق نصرا انتخابيا في الضفة الغربية وقطاع غزة على حساب حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد العملية العسكرية الاسرائيلية وزيارة خالد مشعل للقطاع.

واجرى المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية الاستطلاع بعد حدثين هامين هما العملية العسكرية الاسرائيلية ضد قطاع غزة (14-29 تشرين الثاني/نوفمبر) التي اعقبتها زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل للقطاع وايضا التصويت على رفع وضع فلسطين في الامم المتحدة الى دولة مراقب غير عضو في 29 تشرين الثاني/نوفمبر بمبادرة من الرئيس عباس.

ويشير الاستطلاع الى quot;زيادة كبيرة في التفاؤل بشان فرص المصالحة واعادة توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة ليس مقارنة فقط بالموقف قبل ثلاثة اشهر ولكن الاهم منذ الانقسام في حزيران/يونيو 2007quot;.

وقال 39 بالمئة من الذين استطلعت اراؤهم انهم يتوقعون اعادة الوحدة بين الضفة الغربية وقطاع غزة في المستقبل القريب.

ورأى 40 بالمئة ان ذلك سيتحقق بعد وقت طويل بينما اعتقد 18 بالمئة ان ذلك لن يحدث ابدا وانه سيتم اقامة كيانين منفصلين في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وفي الاستطلاع الاخير الذي اجراه المركز قبل ثلاثة اشهر رأى 42 بالمئة ان الانقسام دائم بينما قال 40 بالمئة انه لن ينتهي قبل وقت طويل. واكد 14 بالمئة انه سينتهي في المستقبل القريب.

وفي حال اجراء انتخابات رئاسية فورية، فان رئيس وزراء حكومة حماس في غزة اسماعيل هنية سيفوز بها حيث سيصوت 48 بالمئة له مقابل 45 بالمئة للرئيس محمود عباس الذي اعلن بانه لن يترشح للانتخابات المقبلة.

وهذه افضل نتيجة يحققها هنية في استطلاع للرأي منذ فوز حماس في الانتخابات التشريعية عام 2006.

وسيحصل القيادي في فتح مروان البرغوثي امين سر الحركة المسجون حاليا في اسرائيل في حال تنافس مع هنية على 51 بالمئة من الاصوات مقابل 42 بالمئة لهنية.

وفي حال اجريت انتخابات تشريعية جديدة بمشاركة كافة الفصائل الفلسطينية، اكد 78 بالمئة انهم سيشاركون بها، سيصوت 36 بالمئة منهم لصالح حركة فتح و35 بالمئة لحركة حماس و10 بالمئة للاحزاب الاخرى.

واجري الاستطلاع على عينة تمثيلية مؤلفة من 1,270 شخصا في الفترة ما بين 13 و15 من كانون الاول/ديسمبر في الضفة الغربية وقطاع غزة مع هامش خطأ بنسبة 3%.