دعا رئيس الوزراء العراق نوري المالكي المعارضة السورية الى العمل من اجل حل سلمي للازمة في بلادها معبرا عن قلقه البالغ من استمرار دوامة العنف والقتل في سوريا.

جاء ذلك خلال اجتماع للمالكي في بغداد اليوم مع وفد من المعارضة السورية برئاسة هيثم مناع العودات المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية وعضوية نائبه صالح مسلم محمد رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي ورجاء ناصر امين سر الهيئة وامين سر حزب الاتحاد الاشتراكي الديمقراطي العربي . واعرب المالكي للوفد السوري المعارض عن قلقه البالغ من استمرار دوامة العنف والقتل في سوريا داعيا جهات المعارضة السورية الى ضرورة العمل لايجاد حل سياسي يضمن تحقيق اهداف الشعب السوري المشروعة وينقذ سوريا من خطر الاحتراب الاهلي وانهيار الدولة ومؤسساتها المختلفة.
وقال المالكي quot; يجب ان تتضافر جهود الجميع لتعزيز تيار الاعتدال ونبذ التطرف في سوريا لأنه يصنع المشاكل ولايحلها، مشيرا الى ان الاوضاع في العراق غير منفصلة عما يجري في سورياquot;. واكد ان الحكومة العراقية قدمت مساعدات انسانية وستضاعف من هذه المساعدات في المرحلة المقبلة دون ان تكون لها اية اهداف سياسية وهذا وما اعترفت به المنظمات الدولية التي اثنت على الدور العراقي الذي حافظ على عدم الخوض بالصراع الداخلي .
من جانبهم اعرب اعضاء الوفد عن قلقهم من تصاعد وتيرة العنف مشددين على ضرورة نبذ التطرف وتشجيع الاعتدال وأن يكون الحل سياسيا وليس عسكريا ، داعين الى استمرار التواصل والتنسيق مع الحكومة العراقية لتدعيم اي فرصة للحل.
يذكر ان هيئة التسيق الوطنية السورية ليست عضوية في الائتلاف الوطني السوري ذي يحظى باعتراف اكثر من 130 دولة حيث تدعو الهيئة الى الخيار السلمي لحل الازمة السورية محملة النظام والثوار المسلحين مسؤولية الدمار والقتل الذي تشهده سوريا.