أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الأربعاء أنه لم يأت للجزائر من أجل quot;التعبير عن الندم أو الاعتذارquot;. مؤكدًا أن قانون تعويض ضحايا التجارب النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية quot;يجب أن يطبق quot;كاملاًquot;.


باريس: صرّح رئيس فرنسا المستعمر السابق للجزائر quot;(...) لم آت الى هنا للتعبير عن الندم او الاعتذار، جئت لاقول ما هو حقيقة وما هو تاريخquot;.

وقال هولاند في الكلمة التمهيدية للمؤتمر الصحافي quot;هناك حقيقة يجب قولها حول الماضي، وهناك خاصة ارادة للنظر إلى المستقبل، وزيارتي هي للمستقبل، وهي من أجل تعبئة مجتمعيناquot;

واوضح في رد عن سؤال حول المطالب الجزائرية بالاعتذار والتعبير عن الندم quot;لقد كنت دومًا واضحًا بخصوص هذه المسألة، اي قول الحقيقة بخصوص الماضي، وقول الحقيقة بخصوص الاستعمار، وقول الحقيقة حول الحرب ومآسيها، وقول الحقيقة حول الذاكرة المجروحةquot;.

واضاف quot;في الوقت نفسه، هناك ارادة لعدم جعل الماضي عقبة في العمل من اجل المستقبل، وبالتالي سيسمح لنا الماضي بمجرد الاعتراف به الذهاب ابعد و بسرعة اكبر لتحضير المستقبل. هذا ما سأقوله غدا لأعضاء البرلمان الجزائري، ومن خلالهم الى الجزائريين والفرنسيينquot;.

وكانت عشرة احزاب، منها اربعة اسلامية، نددت قبل بداية زيارة هولاند برفض فرنسا quot;الاعتراف والاعتذار والتعويض المادي والمعنوي لجرائمها في الجزائر خلال الاستعمارquot;.

وينتظر ان يلقي فرنسوا هولاند خطابا الخميس امام نواب المجلس الشعبي الوطني واعضاء مجلس الامة المجتمعين في جلسة مشتركة.

هولاند يؤيد تطبيق قانون تعويض ضحايا التجارب النووية في الجزائر


هذا واعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الاربعاء ان قانون تعويض ضحايا التجارب النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية يجب ان يطبق quot;كاملاquot;. وقال هولاند في رده على سؤال في مؤتمر صحافي quot;اريد ان يتم تطبيق هذا القانون كاملا، فهو لم يطبق بالصرامة اللازمةquot;

ويحدد قانون 5 كانون الثاني/يناير 2010 شروط تعويض ضحايا 210 تجارب نووية قامت بها فرنسا بين 1960 و1996 في الصحراء الجزائرية وفي بولينيزيا الفرنسية.

واوضح الرئيس الفرنسي انه quot;يجب تطبيق القانون كاملا، واذا ظهر ان هناك شروطًا لا تسمح لبعض الضحايا بإثبات حقهم، سنرى ما يمكن فعله من أجل ذلكquot;.

وفي سؤال حول تنقية المواقع الجزائرية التي شهدت التجارب النووية من الاشعاعات ردّ هولاند quot;بخصوص هذه النقطة بدأت الاجراءات (...) وستستمر في شفافيةquot; وتابع quot;الشفافية هي المبدأ الذي فرضتهquot;. وشارك حوالى 150 الف مدني وعسكري في 210 تجارب نووية فرنسية جرت بين 1960 و1996.

قال الرئيس الفرنسي في مؤتمر صحافي عقده في الجزائر العاصمة ان quot;هذه الزيارة ضرورية، وهي تأتي بمثابة نتيجة وتفتح ايضا عهدا جديدا أريد ان ابدأه بين فرنسا والجزائر بعد 50 عامًاquot;.

واوضح هولاند في مؤتمر صحافي ان هذه الزيارة quot;كانت منتظرة، لانها الاولى التي اقوم بها باعتباري رئيسًا للجمهورية، ولانها الاولى الى هذه المنطقة، ولأنها زيارة تأتي في 2012، وهو تاريخ رمزي، بعد 50 سنة على استقلال الجزائرquot;.

واضاف quot;هذه الزيارة المنتظرة والمنشودة والتي تثير الخشية، لا ادري كيف اصفها، هذه الزيارة كانت ضرورية وتأتي كنتيجة، ولكنها تسجل ايضا عهدا جديدا، اريد ان ابدأه بين الجزائر وفرنسا بعد خمسين سنةquot;.

وتابع هولاند، الذي دعا الى quot;شراكة استراتيجية من الند الى الندquot;، قائلا quot;توجد حقيقة يجب قولها حول الماضي، وهناك ارادة للنظر الى المستقبلquot;.

وقال الرئيس الفرنسي quot;سيكون هناك اعلان صداقة وتعاون، وهي افضل نموذج (...)، وسيتم اتباع هذه الوثيقة بأخرى هي الوثيقة الاطار للشراكة، تمثل برنامج عمل في المجالات الاقتصادية والمالية والثقافية والزراعية وحتى في مجال الدفاعquot;.