لندن: أكد ريس الوزراء العراقي نوري المالكي لدول الاتحاد الأوروبي ان بلاده تقف مع الحل السياسي ودعم الاعتدال ورفض التدخل والتطرف وعدم المشاركة في اي نشاط تسليحي في سوريا وإحترام خيارات الشعب السوري وتطلعاته.

وخلال اجتماعه في بغداد اليوم مع سفراء دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين في بغداد فقد تم تبادل وجهات النظر حول العلاقات بين العراق ودولهم وسبل تطويرها في جميع المجالات الى جانب بحث قضايا المنطقة والأزمة في سوريا. وأكد حرص العراق على تطوير العلاقات مع الاتحاد الأوروبي وتعزيز التعاون في جميع المجالات.

وحول موقف العراق من قضايا المنطقة والأزمة السورية قال المالكي ان موقف بلاده منذ بدء الأزمة السورية كان ومازال مع الحل السياسي ودعم الاعتدال ورفض التدخل والتطرف وعدم المشاركة في اي نشاط تسليحي في سوريا وإحترام خيارات الشعب السوري وتطلعاته مبينا quot;ان هذا الموقف نابع من الدستور ومن تقديرنا لمصلحة العراق وشعبه ومن حرصنا على وحدة سوريا وسلامتهاquot; كما نقل عنه بيان صحافي لمكتبه الاعلامي.

من جهتهم أكد سفراء دول الاتحاد الأوروبي الرغبة في تعزيز العلاقات مع العراق وتوسيع آفاق التعاون في جميع المجالات ودعم جهود مكافحة الارهاب عبر تفعيل مذكرات التفاهم في هذا المجال داعين الى استمرار التنسيق بين دول الاتحاد الأوروبي والحكومة العراقية حول التطورات الجارية في المنطقة والازمة السورية.

وكان المالكي دعا خلال اجتماعه امس مع وفد من المعارضة السورية برئاسة هيثم مناع العودات المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية وعضوية نائبه صالح مسلم محمد رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي ورجاء ناصر امين سر الهيئة وامين سر حزب الاتحاد الاشتراكي الديمقراطي العربي.

واعرب المالكي للوفد السوري المعارض عن قلقه البالغ من استمرار دوامة العنف والقتل في سوريا داعيا جهات المعارضة السورية الى ضرورة العمل لايجاد حل سياسي يضمن تحقيق اهداف الشعب السوري المشروعة وينقذ سوريا من خطر الاحتراب الاهلي وانهيار الدولة ومؤسساتها المختلفة.

وقال المالكي quot; يجب ان تتضافر جهود الجميع لتعزيز تيار الاعتدال ونبذ التطرف في سوريا لأنه يصنع المشاكل ولايحلها، مشيرا الى ان الاوضاع في العراق غير منفصلة عما يجري في سورياquot;.

وأكد أن الحكومة العراقية قدمت مساعدات انسانية وستضاعف من هذه المساعدات في المرحلة المقبلة دون ان تكون لها اية اهداف سياسية وهذا وما اعترفت به المنظمات الدولية التي اثنت على الدور العراقي الذي حافظ على عدم الخوض بالصراع الداخلي.

من جانبهم أعرب اعضاء الوفد عن قلقهم من تصاعد وتيرة العنف مشددين على ضرورة نبذ التطرف وتشجيع الاعتدال وأن يكون الحل سياسيا وليس عسكريا ، داعين الى استمرار التواصل والتنسيق مع الحكومة العراقية لتدعيم اي فرصة للحل.

يذكر ان هيئة التسيق الوطنية السورية ليست عضوية في الائتلاف الوطني السوري ذي يحظى باعتراف اكثر من 130 دولة حيث تدعو الهيئة الى الخيار السلمي لحل الازمة السورية محملة النظام والثوار المسلحين مسؤولية الدمار والقتل الذي تشهده سوريا.