بيروت: دان الائتلاف السوري المعارض اليوم الجمعة مبادرة ايران لتسوية النزاع في سوريا، معتبرا انها محاولة quot;يائسة لالقاء طوق النجاة لسفينة النظام السوري الغارقة لا محالةquot;.

وقال الائتلاف اكبر تحالف للمعارضة السورية quot;مع توالي تحقيق قوى الشعب السوري الحرة انتصارات سياسية وعسكرية حاسمة يتوالى اطلاق مبادرات سياسية باهتة ومتأخرة من قبل النظام نفسه ومن القوى المؤيدة لهquot;.

واضاف ان quot;المبادرة الايرانية تمثل نموذجا لهذه المحاولات اليائسة لالقاء طوق النجاة لسفينة النظام السوري الغارقة لا محالةquot;.

وقدمت ايران تفاصيل quot;خطة للخروجquot; من الازمة في سوريا تقع في ست نقاط وتنص خصوصا على quot;وقف اعمال العنفquot; واجراء quot;حوار وطنيquot; بين النظام السوري والمعارضة.

لكن مجموعات المعارضة ترفض اي مشاركة ايرانية في مساعي الحل ما يعكس وجهة نظر الغرب وبعض الدول العربية ان ايران لا يمكن ان تكون وسيطا بسبب دعمها الثابت للنظام السوري.

كما ترفض المعارضة اي حوار مع السلطة وتشترط رحيل الرئيس بشار الاسد اولا.

واضاف ان quot;المبادرة الايرانية تزعم الحرص على حياة الشعب السوري ووحدته واستقلاله ولا شك ان النظام الايراني قادر على المساهمة في تحقيق الشعب السوري لطموحاته ومصالحه العليا وذلك بالتوقف عن دعم نظام الاسد سياسيا وامنيا واقتصاديا وفي الضغط على هذا النظام ليرحل باسرع وقتquot;.

ورأى الائتلاف ان quot;نظام طهران ما زال يعتبر هذه الثورة العظيمة مجرد خلاف سياسي بين طرفين من غير الواضح ايهما الجلاد وأيهما الضحيةquot;.

كما رأى ان ايران ما زالت تقدم quot;طروحات لا تحمل حلا حقيقيا يوقف نزيف الدم الغزير في سورية ولا تعترف بحق الشعب السوري في تقرير مصيره واختيار نظامه السياسي الذي يريد وهو النظام الحر الديمقراطي الكاملquot;.

وتابع انه quot;على النظام الايراني ان يفكر جديا بمستقبل علاقات الشعبين السوري والايراني. فالنظام الذي يؤيده ساقط والشعب السوري باق ما بقيت الحياةquot;.