روما: قالت مصادر دبلوماسية غربية إن الولايات المتحدة ستنتقل إلى quot;خطة بديلة قاسيةquot; قد تكمن في تسليح المعارضة، في حال فشل المبعوث الاممي العربي الأخضر الإبراهيمي الذي يزور دمشق حاليا في الحصول على موافقة السلطات السورية على خطة متفق على غالبية تفاصيلها بين موسكو وواشنطن.

وأوضحت المصادر لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء أن quot;المبادرة (الخطة) الأكثر جدّية حول سورية حتى الآن هي التي بحثها الروس والأمريكيون في جنيف ودبلن، ورغم سرّيتها إلا أن المعلومات المسربة منها أنها تستند بجزء كبير منها إلى اتفاق جنيف مع تعديلات هامةquot;، على حد وصفها.

وأوضحت quot;المعلومات المسرّبة تشير إلى أن الاتفاق بين القطبين العالميين سيطلب من الجانبين وقف كافة العمليات الحربية، وتشكيل حكومة ترأسها المعارضة وتتمثل بثلثي عدد أعضائها، فيما تسمّي السلطة السورية ثلث الأعضاء، على أن توافق عليهم المعارضة، تتمثل أعبائها بإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية والجيش، والتحضير لدستور جديد، ثم لانتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة، ويبقى الأسد شكلياً دون صلاحيات، ثم يغادر السلطة باستقالة طوعية خلال ثلاثة أشهر كحد أقصى بعد تشكيل الحكومة الانتقالية، على أن يصدر بها قرار بحال موافقة القيادة السورية والمعارضة حسب الفصل السادس من مجلس الأمن وليس حسب الفصل السابع كما يريد الأمريكان، على أن تضمن الدول الكبرى التنفيذquot;.

وتابعت المصادر quot;هذه الخطة الأنسب للجميع، فهي من جهة تضمن بقاء الأسد وإرضاء أنصاره وعدم انتشار الفوضى فيما لو انهار الجيش النظامي تحت ضربات المعارضة المسلحة، وتضمن مصير أكثر من 130 ألف ضابط وجندي موالي، ومن جهة ثانية تضمن تنحية الرئيس بعد فترة انتقالية قصيرة وإرضاء المعارضة والثوارquot; في سورية.

ونوهت المصادر بأنه quot;إذا فشلت هذه الخطة يرفضها أو تعطيلها من جانب النظام كما رفض وعطّل مبادرات عربية ودولية سابقة وأغرقها بالتفاصيل والتفسيرات، عندها سيتغير موقف موسكو، وغالباً ستبدأ الولايات المتحدة بالخطة البديلة وتسليح المعارضة المسلحة للإطاحة بالأسد ونظامه بالقوة بكل ما تحمله هذه الخطة من مخاطر وخسائر مرتقبةquot;.

جبهة النصرة والجيش الحر يرفضان الانسحاب من اليرموك

إلى ذلك، قالت الجبهة الشعبية القيادة العامة إن الجيش السوري الحر ما زال يسيطر علي مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق، برغم وجود اتفاق يقضي بانسحاب مسلحيه من المخيم وتولي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية المسؤولية عنه .

وقالت الجبهة quot;إن الاتفاق الذي جري في السفارة الفلسطينية في دمشق فيما يخص مخيم اليرموك لم يتم احترامه من جانب المجموعات المسلحة التي سيطرت علي المخيم وبالأخص جبهة النصرة التابعة للجيش الحرquot;، حسبما جاء في بيان أرسله مكتبها الإعلامي في فلسطين.

وحذرت من أن quot;استمرار تعنت جبهة النصرة والجيش الحر ورفضهم الانسحاب من المخيم بموجب الاتفاق سيفاقم معاناة أهلنا النازحين من مخيم اليرموك والذي تجاوز عددهم لغاية الآن مئات الآلافquot;. وقالت quot;إن المعلومات حول عودة الهدوء إلي مخيم اليرموك وعودة النازحين إليه هي معلومات غير صحيحة وان النازحين مازالوا يفترشون الأرض في الحدائق والأماكن العامة ويرفضون العودة قبل مغادرة المجموعات المسلحة المخيم بشكل كاملquot;، حسب بيانها.

وطالبت القيادة العامة quot;فصائل منظمة التحرير التي تدير المخيم الآن بموجب الاتفاق بان تعلن الحقيقة للناس وان تعمل علي إخراج المسلحين من المخيم بأسرع وقت ممكنquot;. وقالت quot;لم يعد للقيادة العامة أي مسلح في مخيم اليرموك بعد قرار الانسحاب من المخيم الذي اتخذته قيادة الجبهة حقنا للدماء وذلك خلافا لما تروجه بعض الأوساط السياسية والإعلامية للتغطية علي رفض الجيش الحر الانسحاب من مخيم اليرموكquot; جنوب دمشق.