تقدم ناشط حقوقي ببلاغ إلى النائب العام المصري ضد علياء المهدي التي تظاهرت عارية أمام السفارة المصرية في السويد احتجاجًا على الدستور الجديد، واتهمها quot;بتشويه سمعة مصر والإساءة إليها وازدراء الأديانquot;.


القاهرة: طالب ناشط حقوقي بإسقاط الجنسية المصرية عن علياء المهدي لاحتجاجها على الدستور المصري الجديد بالتظاهر عارية أمام السفارة المصرية في السويد.

وقال مصدر حقوقي إن الناشط محمود عبد الرحمن، تقدَّم ببلاغ إلى النائب العام المصري المستشار طلعت عبدالله ضد الشابة علياء المهدي اتهمها فيه quot;بتشويه سمعة مصر والإساءة إليها وازدراء الأديانquot;، وطالب بإسقاط جنسيتها المصرية ووضعها على قوائم ترقب الوصول في المطارات والمرافئ.

وأضاف أن مُقدِّم البلاغ، ذكر أن quot;في يوم الخميس 20 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، كتبت المشكوك في حقها على جسدها عبارات باللغة الإنكليزية مسيئة لمشروع الدستور، وذلك بمساعدة اثنتين من الناشطات في منظمة quot;فيمينquot; الدولية المدافعة عن حقوق المرأةquot;.

وتابع quot;وبعد كتابة هذه العبارات على جسدها توجهت علياء المهدي بصحبة ناشطات فيمين إلى مقر السفارة المصرية في العاصمة السويدية استوكهولم، ووقفن جميعا أمام مبنى السفارة عاريات الأجساد تماماً، وهو ما يعد تشويهاً لسمعة مصر بما فعلته بوقوفها عارية، وكذلك ازدراءً للأديان بمعاونة آخرينquot;.

وأرفق مقدم البلاغ اسطوانة مدمجة quot;سي ديquot; تحتوي على مقطع الفيديو الخاص بالواقعة.

يُذكر أن عددًا كبيرا من المصريين يرفض الدستور الجديد الذي أُقر مؤخرًا واعتبر أنه quot;يتجاهل حقوق الأقباط والمرأة والعمال والفلاحينquot;. وتعدَّدت صور الرفض للدستور من تظاهرات في مختلف المحافظات المصرية وقص بعض الناشطات شعورهن في ميدان التحرير وسط القاهرة، غير أن احتجاج علياء المهدي كان الأبرز.

رسائل تهديد

يذكر أن علياء المهدي قالت في تصريحات لصحيفة الوطن إنها تلقت رسائل تهديد ووابلا من السباب الجنسي بعد التظاهرة، من بعض الشخصيات المجهولة في مصر، مؤكدة أنها في حالة عودتها لمصر ستسجن، متوقعة قتلها إذا استمر حكم الإخوان.

وأوضحت المهدي، أن استخدامهم الكتب السماوية الثلاثة خلال التظاهرة quot;رمز إلى فرض الدين على الدولة والمجتمعquot;، وقالت: quot;الكتب الدينية مش مقدسة، ولكنها تقيد تفكير الشعوب، وتحتوي على أفكار عنصرية ودعوة للكراهية والعنفquot;.

وأكدت المهدي أن دعاة الحرية في مصر، الذين اعترضوا على تظاهراتها الأخيرة واعتبروها تضرّهم في مواجهتهم التيار الديني في معركة الدستور quot;يساومون على أفكارهم من أجل تحقيق أهدافهمquot;، موضحة أنهم quot;يدعون الحرية ولكنهم لا يستطيعون تطبيق أفكارهم الحقيقيةquot;، واستنكرت أيضا مهاجمة العلمانيين لها، مؤكدة أن quot;الناس لن يقتنعوا بأفكار في ظل استمرار الخوف من طرحهاquot;.