عشق آباد: بدأ الناخبون في تركمانستان التصويت الاحد في انتخابات رئاسية يرجح ان تؤدي الى اعادة انتخاب الرئيس قربان علي بردي محمدوف لولاية ثانية في غياب معارضة حقيقية في هذه الجمهورية الواقعة في آسيا الوسطى والتي تعد من اكثر البلدان انغلاقا في العالم.

وفتحت مكاتب الاقتراع ابوابها في الساعة 8:00 (3:00 ت غ) على ان تغلق في الساعة 20:00 (15:00 ت غ). ودعي نحو ثلاثة ملايين ناخب للتوجه الى صناديق الاقتراع في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة التي تضم خمسة ملايين نسمة والغنية بموارد الطاقة.

وينافس الرئيس سبعة مرشحين آخرين بينهم وزيران هما يارمحمد اورازغولييف (الطاقة) واناغيلدي يازميرادوف (المياه). اما المرشحون الآخرون فهم مسؤولان عن شركتين حكوميتين للطاقة كاكاغيلدي عبدلاييف وقربان محمد ملانيازوف ومدير مصنع للقطن يدعى صفر مراد غباتيروف ونائب حاكم منطقى هو رجب بازاروف ورئيس شركة للبناء ايسندوري غايبوف.

وهؤلاء المرشحون الذين يصفون انفسهم بانهم quot;مستقلونquot; وبرامجهم الانتخابية متشابهة، يعتبرون مرشحين شكليين اذ ان رئيس تركمانستان الذي يتولى رئاسة الحكومة ايضا، يسيطر على كل مفاصل السلطة.
وفي غياب منافسة سياسية، احجمت منظمة الامن والتعاون في اوروبا عن ارسال بعثة مراقبين للاقتراع الذي ستعلن نتائجه في 15 شباط/فبراير.

ووصل بردي محمدوف الى السلطة في العام 2006 بعد وفاة سلفه صفر مراد نيازوف الذي عرف بتصرفاته الغريبة. وانتخب في شباط/فبراير 2007 بـ89 في المئة من الاصوات. ووعد رئيس تركمانستان quot;باصلاحات سياسيةquot; تسمح خصوصا بانشاء احزاب معارضة quot;ووسائل اعلام مستقلةquot;.

ووقع في كانون الثاني/يناير قانونا ينهي نظام الحزب الوحيد ويفترض ان ينهي احتكار الحزب الديموقراطي الذي تأسس في 1991 على انقاض الحزب الشيوعي السوفياتي. وقالت منظمة مراسلون بلا حدود في بيان السبت quot;رسميا، تم الغاء نظام الحزب الواحد، لكن اي حركة معارضة لم يسمح بها رغم ذلكquot;.

وقربان علي بردي محمدوف الذي يواجه نظامه انتقادات من منظمات الدفاع عن حقوق الانسان، عاد الى الجوانب الاكثر غرابة في عهد سلفه التي تعتمد على عبادة للشخصية. واضافت مراسلون بلا حدود quot;اذا كان (محمدوف) يتبنى خطابا اصلاحيا منذ توليه السلطة، فان شيئا لم يتغير بالفعل في احد البلدان الاكثر قمعا والاكثر انغلاقا في العالمquot;.