جدد أمين عام quot;حزب اللهquot; حسن نصر الله تمسك حزبه بالسلاح، وquot;حقquot; الثأر من إسرائيل، مهاجماً الأنظمة العربية التي تنتقد بشار الأسد، وتحداها ان تحذو حذوه quot;بالإصلاحاتquot;.


أمين عام quot;حزب اللهquot; حسن نصر الله

بيروت: نفى الأمين العام لـquot;حزب اللهquot;، حسن نصر الله علاقة حزبه بالإعتداءات ضد الدبلوماسيين الإسرائيليين في الهند وجورجيا، مؤكداً في الوقت عينه سعي حزب الله الدائم لـquot;الثأرquot; لإغتيال عماد مغنية من قبل إسرائيل في العاصمة السورية دمشق عام 2008.

حزب الله متمسك بالثأر والسلاح

وفي كلمة له خلال مهرجان quot;الوفاء للقادة الشهداء السيد عباس الموسوي، الشيخ راغب حرب والقائد عماد مغنيةquot; فيquot;مجمع سيد الشهداءquot; في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، أعلن نصر الله quot;ان ثأر حزب الله لعماد مغنية لن يكون بقتل إسرائيلي عادي أو دبلوماسيquot; وإنما بأشخاص على مستوى القادة.

وعرض لـquot;المشروع الصهيوني وأهدافه وخلفياته وحاضره وبيئته الحالية وأفاقه المستقبليةquot;، مجدداً الدعوة إلى quot;العمل المقاوم لمواجهة هذا العدو الذي يشمل كل المنطقة، معتبراً ان quot;المشروع الصهيوني خطر على منطقتنا وعلى مكونات شعوبها، مهما كانت انتماءاتهم الدينية والعرقية والحضاريةquot;.

وإذ جدد quot;التمسك بالسلاح (...) وزيادتهللدفاع عن لبنانquot;، أشار إلى ان quot;كل مقاوم في هذه المنطقة، وخصوصا في دول الجوار عندما يقف في وجه هذا العدو انما يدافع عن هذه الامة وفلسطين وسوريا ولبنان والاردن ومصر، فالمعيار الاساسي هو العداء للمشروع الصهيوني. وبناء على هذا المعيار، ننطلق من مواقفنا وتحالفاتناquot;.

هجوم على قادة وأحزاب العرب

وفي هذا السياق تطرق الى الاحزاب الاسلامية الصاعدة حاليا في الوطن العربي وضرورة ان تعلن موقفا واضحا وحاسما لا لبس فيه quot;تجاه المشروع الصهيوني في المنطقة وقضية فلسطينquot;.

وقال:quot;في مثل بلدنا ومنطقتنا التي هي على خط الزلزال العسكري والامني دائما، يجب ان نشيد بينانا قائما على اسس قوية وراسخة وقوية حتى يتمكن هذا البنيان من الصمود والحفاظ على اهله وكرامتهم واستقرارهم، ما ينطبق على المباني ينطبق على الجماعات البشرية، اكنا نتحدث عن عائلة او عشيرة او مجتمع او دولة او تنظيم او حركة، اي جماعة بشرية تتشكل وتتكون ولا يكون لها منهاج واضح وقواعد صلبة وكذلك اي شعب سيصبح في مهب الريح امام اي عاصفةquot;.

وتطرق الى بعض الانظمة والحكومات العربية متهما إياها بأنها quot;كانت متواطئة طيلة ستين عاما على تيئيس الامة العربية، والضغط على الشعب الفلسطيني للقبول بالتسوية على حساب القضية الفلسطينية، لافتا الى quot;ان بعض الانظمة كان اكثر اخلاصا لاميركا وسياستها في هذا المجال، في حين ان بعضا آخر كان له موقفه الممانع والرافض والمقاوم وقد تحمل عقوبات وحصارا نتيجة هذا الموقفquot;.

ورأى ان quot;العرب منشغلون عن فلسطين، في حين يسيطر الحدث على سوريا، متناسين البحرين المظلومةquot;.

واضاف quot;اسرائيل تعمل على تهويد القدس والابقاء على آلاف الاسرى ومعاناتهمquot;، مشيرا الى quot;القلق المسيطر على العقل الاسرائيلي تجاه ما يحصل في المنطقةquot;، معبراً عن اسفه quot;لمشاركة بعض العرب في مؤتمر هرتسليا في اسرائيلquot;، مشددا على القلق الوجودي الذي ظهر في الكلمات التي القاها في المؤتمر زعماء اسرائيل.

الدفاع عن النظام السوري

كما خاطب المصريين الذين وصفهمبالاحباء الاعزاء الكرام، قائلا quot;في كل اثارة مذهبية تجري في مصر فتشوا عن الاسرائيلي والاميركي، لأن في ذلك فرصة للاسرائيلي ان يبقى قويا، اضافة الى وجود اجماع في اسرائيل يراهن على ان البيئة الاستراتيجية التي تكونت في المنطقة على حساب اسرائيل هي في اسقاط النظام في سورياquot;.

وتمنى على العرب quot;الوقوف لحظة تأمل ازاء هذا الاصطفاف الاميركي الاسرائيلي وعرب الاعتدال وتنظيم القاعدة، واصرارهم على اسقاط النظام في سورياquot;.

وقال quot;ان المعارضة التي يرعاها الاميركي علينا ان نقلق منهاquot;.

وتابع: quot;نحن عندما ننتمي إلى هذا الفهم أو الفكر سواء كنت إسلاميا أو مسيحيا أو وطنيا أو عروبيا او قوميا، فهل من الحق والإنصاف أن أساوي بين الموقف من أنظمة ساومت على فلسطين وبين أنظمة رفضت هذا الامر؟ هل تصبح الامور أن من ترك وتآمر وتخاذل هو المدافع عن هذه الأمة؟quot;.

وتسأل quot;هل من أحد يمكن أن يشكك في مقاومة وممانعة النظام في سوريا؟

وذكر بمطالب quot;كولن باول ومن بينها تسليم الاخوة خالد مشعل وعبد الله شلح وأحمد جبريل ولم يفعلquot;.، مشيداً بالنظام في سوريا لدعمه المقاومةquot;، مشيرا الى quot;سلبيات في النظام يعترف النظام نفسه بهاquot;.

وسأل من يسأل quot;لماذا لم يفتح النظام في سوريا جبهة الجولان لماذا لم يفتحوا جبهاتهمquot;؟

واستنكر quot;كيف يقبل العرب بحل سياسي مع إسرائيل ولا يرضونه في سورياquot;، مقارناً quot;بين الاصلاحات التي يقدم عليها الرئيس الأسد، والتي لم يفعلها أي من الحكام العربquot;.

الدعوة الى الحوار الداخلي اللبناني

وعن لبنان تحدث عن quot;ذكرى أليمة مرت باستشهاد الرئيس رفيق الحريريquot;، معزيا عائلته ومحبيه، إلا انه انتقد وجود كلمة للمعارضة السورية فيها، متهماً قوى quot;14 أذارquot; بإدخال لبنان بـquot;لعبة المحاور بعد ان راهنوا على سقوط النظام في سورياquot;.

كما جدد قبوله بالحوار الوطني قائلا quot;لأننا أهل حوار ومنطق، ولسنا إلغائيين، ونعترف بوجود الآخر، سأقول أن أي دعوة للحوار الوطني دون شروط مسبقة نؤيدها وندعمها ونشارك بها. أما إذا كانت الدعوة الى الحوار بشروط فهذه ليست دعوةquot;.

وسأل quot;هل الدعوة الى الحوار التي صدرت عن مهرجان البيال بشروط أو بلا شروط؟quot;.