نالت الأحزاب الإسلامية الأغلبية في مجلس الشورى المصرى، مجددة تفوقها الذي حققته في الإنتخابات البرلمانية الأخيرة.


القاهرة: بلغت نسبة المشاركة في المرحلة الثانية من إنتخابات مجلس الشورى بمصر 12.2%، وفاز الإسلاميون بالأغلبية فيها، لاسيما حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمون الذي حصل وحده على أكثر 49% من المقاعد.

ووفقاً للمستشار عبد المعز إبراهيم رئيس اللجنة العليا للانتخابات فإن عملية الإقتراع جرت في 14 محافظة هي:الجيزة، الشرقية، كفر الشيخ، القليوبية، أسوان، سوهاج، الأقصر، بني سويف، المنيا، مطروح، البحيرة، السويس، الإسماعيلية ، وبورسعيد.

وبلغ إجمالي الناخبين 25 مليونا و12 ألفا و269 ناخبا، مشيراً إلى أنه حضر التصويت 3 ملايين و60 ألفا و270 ناخبا، بينهم مليونان و807 آلاف و371 ألف صوت صحيح، و252 ألفا و899 صوتا باطلا، لتصبح نسبة التصويت في المرحلة الثانية إلى 12.2%.

وأظهرت النتائج تفوق حزب الحرية والعدالة 49% من المقاعد، ثم حزب النور السلفي، ثم حزب الوفد، وتجرى الإعادة يوم 22 فبراير الجاري. على أن يعقد المجلس أولى جلسته يوم 28 من الشهر نفسه، وجرت الإنتخابات وسط تصاعد الدعوات لإلغاء المجلس، بدعوى أنه بدون صلاحيات، وتزيد نفقاته عن 400 مليون جنيه سنوياً، في الوقت الذي يعاني الإقتصاد المصري من تدهور شديد.

الإنتهاكات

وشهدت الجولة الثانية العديد من الإنتهاكات أبزرها: إستمرار الدعاية الإنتخابية، ووقوع أعمال بلطجة وعنف وإطلاق نار، بالإضافة إلى التصويت الجماعي، ووفقاً لتقارير التحالف المصرى لمراقبة الانتخابات فإن لجان مدرسة الباجور بمحافظة بني سويف شهدت مشاجرات بين مندوبى حزبي الحرية والعدالة والمحافظين حيث قام مندوب المحافظين باشهار السلاح الأبيض بوجه أحد أنصار الحرية والعدالة.

وتدخلت قوات الشرطة العسكرية لفض المشاجر وفى محافظة المنيا بمركز العدوة حدوث مشاجرات بين أنصار الحرية والعدالة وأنصار النور وأصيب على أثرها أحد أنصار الحرية والعدالة بجرح في الرأس, وبنفس المحافظة قام انصار حزب النور بحشد الناخبين باستخدام سيارة بدون لوحة معدنية للتصويت لصالح مرشح الحزب.

وكشف تقرير لمنظمة quot;عالم واحد للتنميةquot; إنه وقع إطلاق نار بين الباعة الجائلين امام مدرسة تل القلزم الابتدائية بمدينة السويس اثناء مشاجرة، الامر الذى أدى لإصابة الناخبين بالذعر وهروبهم من امام اللجنة، وقد حضرت قوات الجيش للمكان لتأمينه ، ولم تقع اية اصابات.

غير أن أغرب ما ذكرته المنظمة هو أن ضعف الإقبال على التصويت، يرجع إلى انشغال المصريين بعيد الحب الذي تزامن مع بدء التصويت في 14 فبراير/ شباط الجاري.

فيما إتهم مركز quot;سواسيةquot; لحقوق الانسان انصار المرشح محمد مهدى عبدالرحيم التابع لحزب الوفد بالاعتداء على انصار مرشح الحرية والعدالة.

وفى محافظة الاسماعيلية دائرة التل الكبير بمدرسة الزراعة الثانوية فى اللجنة رقم 449 أصر رئيس اللجنة على رؤية وجوه المنقبات بنفسه رغم وجود موظفات باللجنة مما ادى لعزوف الناخبات عن الادلاء باصواتهم وهو المشهد الذى تكرر اكثر من مرة.