كابول: اعلنت السلطات الافغانية الاثنين انها افرجت عن 41 طفلا تراوح اعمارهم بين 6 و11 سنة كانت طالبان تستعد لارسالهم الى باكستان لتلقي تدريبات على تنفيذ عمليات انتحارية.

والعملية التي لم ترشح عنها تفاصيل تمت الاربعاء في ولاية كونار المتاخمة لباكستان حسب ما قال المتحدث باسم الداخلية صديق صديقي للصحافيين في كابول.

وذكر ان اربعة عناصر من طالبان كانوا سينقلون الاطفال عبر الحدود اوقفوا.

وصرح صديقي خلال مؤتمر صحافي ان الاطفال الـ41 كانوا سيخضعون quot;لعملية غسل دماغ لتحضيرهم لارتكاب عمليات انتحارية ضد القوات الافغانية والدولية في افغانستانquot;.

وقال ردا على سؤال لفرانس برس انه تم اعادتهم الى اسرهم التي quot;خدعها الارهابيون بعد ان وعدوا بارسال الاطفال الى مدارس دينية في باكستانquot;.

والعمليات الانتحارية التي غالبا ما ينفذها شباب هي السلاح المفضل لطالبان افغانستان وباكستان.

ومنذ نهاية 2001 اصبحت المناطق القبلية في شمال غرب باكستان معاقل طالبان باكستان، ملاذا للقاعدة في العالم والقاعدة الخلفية لطالبان افغانستان. وفي هذه المناطق معسكرات بعضها يدرب على تنفيذ عمليات انتحارية.

وكان طفلان في العاشرة اعتقلا مطلع شباط/فبراير اثناء تخطيطهما لتنفيذ عملية في قندهار معقل طالبان في جنوب افغانستان، وقدما للصحافيين في كابول في 12 من الجاري.

وكان عزيز الله ونسيب الله اعتقلا مرة اولى في 2011 يحملان سترة محشوة بالمتفجرات يهمان لتفجيرها لدى اقتراب قوات حكومية.

وتشن طالبان تمردا على القوات الافغانية وقوات حلف شمال الاطلسي بقيادة اميركية منذ نهاية 2001 عندما طردهم ائتلاف دولي من السلطة.

ولا تدور معارك بين الجانبين لكن المتمردين يستهدفون خصومهم بالالغام اليدوية الصنع والاعتداءات الانتحارية.

وسبب استخدام اطفال لارتكاب مثل هذه الاعتداءات quot;هو لانه يسهل تدريبهمquot; وquot;يمكنهم الوصول الى اماكن اكثرquot; وان quot;لا احد يوقفهم او يفتشهمquot; بحسب وحيد مجدة القيادي السابق في طالبان الذي اصبح محللا.