لندن: أكد العراق وروسيا اليوم ضرورة وقف العنف في سوريا واقامة حوار يحقق الاهداف المشروعة للشعب السوري.

جاء ذلك خلال محاثات هاتفية بين الزعيمين العراقي نوري المالكي والروسي ديمتري ميدفيديف
الليلة تناولت التطورات الجارية في سوريا. وقال مكتب المالكي في بيان صحافي تسلمته quot;إيلافquot; ان quot;وجهات النظر كانت متفقة على ضرورة وقف العنف بصورة شاملة، وإقامة حوار من شانه التوصل الى حل سياسي يحقق الأهداف المشروعة للشعب السوري ومنع التدخل الخارجي الذي سيدفع الامور الى المزيد من التعقيد وإلمعاناةquot;.

كما تم بحث آفاق العلاقات الثنائية وسبل تطويرها حيث اكد الرئيس ميدفيديف رغبة بلاده بتطوير التعاون مع العراق في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية، موضحا انه سيرسل وفداً خلال الأيام القادمة الى بغداد لمتابعة ملف العلاقات بين البلدين والعمل على تطويرها على كل المستويات.

وسبق ان تحفظ العراق الذي يتقاسم مع سوريا حدودا بطول 600 كلم عن قرار تعليق المشاركة السورية في اجتماعات الجامعة العربية، وعن قرار فرض عقوبات اقتصادية عليها. ومع ذلك فان العراق لم يبد تحفظا عن القرارات الاخيرة للجامعة المتصلة بتشكيل قوة عربية دولية مشتركة يتم نشرها في سوريا وتقديم الدعم quot;السياسي والماديquot; للمعارضة السورية.

وحذر المالكي من ان العرب يتجهون نحو quot;مراحل صعبة جدا وتحديات كبيرة جدا، وبالذات في هذه المنطقة لانها اصبحت منطقة للاستقطابات الطائفيةquot;. وقال quot;نخشى ان تضعفquot; الكيانات العربية quot;الى حد التي تتحكم بها ارادات دول اخرى وما اخشاه واراه قد يحصل لا سمح الله هو الاستقطاب الطائفي فهناك بوادر له واحذر منهquot;. وشدد على ان العراق الذي شهد بين العامين 2005 و2007 حربا طائفية بين السنة والشيعة قتل فيها الآلاف quot;يرفض ان يكون جزءا من هذا الاستقطاب لكن بعض الجماعات قد تجبر على ذلك لان الحريق لا يقف عند حدquot;.