واشنطن: أكدت الولايات المتحدة اليوم التزامها تجاه الشعب الأفغاني رغم الاحتجاجات الغاضبة التي اجتاحت أرجاء البلاد بسبب حرق جنود أميركيين نسخا من القران الكريم في قاعدة أميركية شمال كابول.

جاء ذلك على لسان السفير الأميركي لدى أفغانستان ريان كروكر والمتحدث السابق باسم البيت الأبيض روبرت غيبس في حديث لقناة (سي ان ان) الاخبارية الأميركية وكشفا عن اعتقادهما بامكانية انهيار حكومة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي والتي وصفوها بquot;الضعيفةquot; وتولي حركة طالبان مقاليد الحكم في البلاد مرة أخرى وذلك في حال تخلت عنها الولايات المتحدة.
وقال كروكر quot;ليس الوقت مناسبا لتقرير انتهاء عملنا في أفغانستان .. فعلينا مضاعفة جهودنا وخلق وضع لا يسمح بعودة القاعدة مرة أخرىquot;.

فيما قال غيبز ان quot;ما يحاول الرئيس باراك أوباما فعله حاليا هو بلوغ مرحلة يمكن خلالها تسليم المسؤولية الأمنية الى الأفغانيين ليتسنى لنا سحب قواتنا بعد ذلكquot;.

وكان أوباما قد اعتذر الأسبوع الماضي لنظيره الأفغاني كرزاي حول ما وصفه مسؤولون أميركييون بأنه quot;سلوك غير متعمدquot; لحرق مواد دينية ومن بينها نسخ من القران الكريم في قاعدة باغرام الجوية ما أسفر عن نشوب تظاهرات غاضبة ضد الغرب في جميع أرجاء البلاد.
كما دافع كروكر عن رد فعل كابول ضد حشود المتظاهرين قائلا ان quot;قوات الأمن الأفغانية تعمل على تهدئة الاحتجاجاتquot;.

على صعيد اخر أكدت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أن كبار المسؤولين الأفغان ومن بينهم وزيرا الدفاع الداخلية أجلوا زيارتهم الى واشنطن هذا الأسبوع وذلك للتشاور مع مسؤولين أفغان اخرين وزعماء دينيين حول كيفية تهدئة أحدث موجة من العنف وحماية موظفي حلف شمال الأطلسي (ناتو) .