دمشق: قبيل ساعات على إعلان نتائج الاستفتاء على الدستور الجديد، والتي أعلن بموجبه موافقة غالبية المستفتين على عقد احتماعي جديد يكفل الحريات العامة ويضمنها، اعتقلت السلطات الأمنية في سوريا اثنين من الصحافيين والنشطاء السوريين، في وقت تخوض فيه مفاوضات حثيثية مع الصليب الأحمر الدولي لإجلاء الصحافيين الأجانب في حمص.

المجلس الوطني السوري وفي بيان تلقت quot;إيلافquot; نسخة منه، أكد أنه quot;بعد اغتيال الصحافي والناشط رامي السيد، وقتل الصحافيين الأمريكية ماري كولفين، والمصور الفرنسي ريمي أوشليك، في حي بابا عمرو بحمص، يواصل النظام السوري استهداف الصحافيين لطمس الحقيقة وإخفاء عمليات القتل والإجرام التي تقوم بها قواته وشبيحته ضد أبناء شعبنا، الذين ثاروا من أجل حريتهم وكرامتهم.

وكشف المجلس الوطني أن الأمن السورية قامت مساء quot;الأحد السادس والعشرين من شهر شباط، باعتقال أحد قادة ورموز الحراك السلمي في بلدة داريا في محافظة ريف دمشق، الناشط والصحفي نبيل شربجيquot;. ويعد نبيل شربجي من الوجوه البارزة في الحراك الثوري في داريا الذي تقدمه شهيد الثورة السورية ورمزها غياث مطر.

وبين المجلس الوطني السوري أن quot;نبيل كان مطارداً وملاحقاً من قبل الأجهزة الأمنية وشبيحة النظام منذ شهور طويلة إلى أن تمكنت منه بكمين أمنيquot;. كما quot;تم اعتقال الناشط زياد محمد عارف السعيد المعروف باسم زياد اللكود من الحارة، وهو من الوجوه البارزة في الحراك الثوري في درعا، حيث تم اعتقاله وهو مصاب ومطلوب حياً او ميتاًquot;.

quot;إننا في المجلس الوطني السوري إذ ندين بشدة اعتقال الناشط والصحافي الزميل نبيل شربجي والناشط زياد محمد عارف السعيد، فإننا نحمل السلطات السورية مسؤولية أي أذى يمكن أن يلحق به وبرفاقه المعتقلين.

وطالب المجلس منظمة الصليب الأحمر وكافة المنظمات الحقوقية بالمطالبة بالإفراج عنهم فورا والحفاظ على سلامتهم .. كما دعا المجتمع الدولي إلى quot;التحرك العاجل من أجل الحفاظ على خير شباب الوطن من ناشطين واعلاميين من الاعتقال والبطش والتنكيل والقتلquot;.