بيروت: جدد رئيس جبهة quot;النضال الوطنيquot; والنائب اللبناني وليد جنبلاط هجومه على النظام السوري والإستفتاء الذي قام به، واصفاً إياه بـquot;المسرحية الدستوريةquot;، منتقداً الموقفين الإيراني والروسي حيال الوضع في سوريا.

وجاء في موقف جنبلاط الأسبوعي لجريدة quot;الأنباءquot; الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان، quot;بئس تلك الأيام التي صارت فيها بعض المسرحيات الدستورية تقام على أشلاء الجثث وضرب المدافع وأزيز الرصاص، وبئس تلك الأيام التي يذهب فيها مواطن الى صندوق إقتراع مفترض ومعروف النتائج سلفا، وبين مواطن يذهب الى الموت لأنه يطالب بحقوقه البديهية كالحرية والديموقراطية والتعددية، وقد وصل المعدل اليومي للشهداء ليناهز المئةquot;.

ودعا إلى تنفيذ بنود المبادرة العربية التي تشابه المبادرة الخليجية حول اليمن وتتيح التغيير الجذري الانتقالي في سوريا، معتبراً ان عدم quot;قبول النظام بالحل السياسي الانتقالي على الطريقة اليمنيةquot;، سيجعل الأمور أكثر تعقيداquot;.

ورأى انه quot;إذا لم يرق مؤتمر تونس الى مستوى طموحات الشعب السوري والمعارضة السورية، فإنه من الضروري أن توحد قوى المعارضة كل طاقاتها وتتوسع لتشمل جميع الفئات دون إستثناء لأن المعركة قاسية وطويلة وتتطلب تضافر كل الجهود بدل التشتت والانقسامquot;.

وتوجه بالتحية quot;لحركة حماس التي لا غبار على مسيرتها الوطنية والتحررية في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي. وما وقوفها الى جانب الشعب السوري الا دليل على فهمها لمعنى التضحيات في سبيل الحريةquot;، في إشارة لمغادرة quot;حماسquot; دمشق.

وهاجم الموقف الإيراني قائلاً quot;كم كنا نتمنى على مستشار المرشد الأعلى الايراني الدكتور علي أكبر ولايتي وهو طبيب أطفال مشهور لو أنه أبدى شيئا من التضامن مع مشاهد الأطفال الذين عذبوا وقتلوا في مختلف أنحاء سوريا، وقد أصبح أحد رموزهم الطفل الشهيد حمزة الخطيبquot;.

واستغرب جنبلاط quot;الذاكرة الانتقائية الروسية، فبعد أن سمعنا الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف يدعو الى وقف العنف وتلبية مطالب الشعب السوري في أحد تصاريحه النادرة، نراه يمنح ميدالية بوشكين لكاتب سوري صفق لأحداث 11 أيلول/سبتمبر هو علي عقله عرسان بعدما كانت اهديت في العام 2006 لنحات ورسام يدعى زوراب تسري تيلي على خلفية تقديمه منحوتة وضعت في مدينة نيو جرسي الأميركية تضامنا مع ضحايا أحداث 11 أيلول/سبتمبر!quot;.