باريس: أجبر مئات من المحتجين الغاضبين الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي على اللجوء إلى حانة هرباً منهم أثناء إحدى جولاته الانتخابية قبيل الانتخابات الرئاسية المقررة في شهر أبريل (نيسان) المقبل.

وألقى عدد من المحتجين البيض على الحانة التي لجأ إليها ساركوزي في مدينة بايون في ريف الباسك بفرنسا رغم وجود قوات مكافحة الشغب. ووصف الرئيس الفرنسي تصرفات المتظاهرين، من الباسك ومؤيدي منافسه المرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند ، quot;بأنها همجيةquot;.

وفور وصول الرئيس المرشح بعد ظهر الخميس الى وسط مدينة بايون (جنوب غرب) اطلق المئات صيحات الاستهجان ورددوا هتافات معادية مثل quot;ساركو رئيس الاغنياءquot; وquot;ارحل يا ساركوزيquot;.

وبصعوبة شديدة تمكن ساركوزي من شق طريقه في الشوارع الضيقة لوسط المدينة التاريخي ليصل الى المقهى الذي عقد فيه لقاءه الانتخابي تحت سيل من منشورات منظمة باتيرا المطالبة بوضع خاص لبلاد الباسك.

وبعد دخوله المقهى قام الناشطون، الذين تجمعوا امامه برشقه بالبيض ما دعا السلطات الى طلب تعزيزات من رجال الشرطة لتمكين الرئيس الفرنسي من الخروج منه بعد ذلك بساعة. ولم يشارك انصار المرشح الاشتراكي فرنسوا هولاند في هذه الاعمال.

وداخل المقهى ندد ساركوزي امام الصحافيين الذين التفوا حوله بـquot;العنف الذي تمارسه اقلية سلوكها لا يغتفرquot; معربا عن الاسف quot;لانضمام ناشطين اشتراكيين الى الانفصاليين الباسكquot;. واضاف ساركوزي quot;هولاند اعلن التطهير وهو ما اجج بالتاكيد مشاعر سكان الباسكquot;.

وكان المرشح الاشتراكي اتهم مؤخرا نيكولا ساركوزي باقامة quot;نظامquot; يخدم مصالحه السياسية في جهازي الشرطة والقضاء مؤكدا ان كبار الموظفين المرتبطين بهذا النظام quot;سيكون عليهم بالضرورة ترك اماكنهم لاخرينquot; اذا انتخب رئيسا.

ووصف الرئيس الفرنسي هذه الاحداث بانها quot;تصرفات غوغائيةquot;. وقال quot;هنا، نحن في فرنسا، وعلى اراضي الجمهورية الفرنسية، ورئيس الجمهورية سيذهب الى كل مكان في هذه الاراضي. واذا لم يعجب ذلك اقلية من الغوغاء فهذه مشكلتهمquot;. ووصل ساركوزي الى بروكسل في المساء لحضور قمة اوروبية.