باريس: اجرى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الاثنين محادثات مع رئيس كازاخستان نور سلطان نزارباييف تناولت تعزيز العلاقات مع هذا البلد وهو احد شركاء فرنسا الاستراتيجيين في اسيا الوسطى.

وفي بيان نشر اثر لقائهما الثنائي الخامس، اشاد الرئيسان خصوصا ببدء محادثات في حزيران/يونيو الماضي حول quot;اتفاق الشراكة والتعاون المعزز المقبلquot; بين الاتحاد الاوروبي وكازاخستان واعربا عن املهما في ان تنتهي المحادثات quot;في اقرب وقت ممكنquot;.

وجعل نيكولا ساركوزي من كازاخستان، الجمهورية السوفياتية السابقة على ابواب ايران وافغانستان والغنية بالنفط والغاز، شراكة quot;تفضيليةquot; لفرنسا في اسيا الوسطى.

ووقع البلدان quot;شراكة استراتيجيةquot; مع اتفاقات تجارية مهمة بمليارات الدولارات كانت وقعت خلال زيارتي ساركوزي لاستانة في 2009 ونزارباييف لباريس العام الماضي.

ووقعت شركات فرنسية عدة عقودا كبيرة مع كازاخستان.

وفي البيان الذي نشر الاثنين، اعرب الرئيسان عن ارتياحهما لهذه quot;التطورات العديدة والمهمةquot; واعربا عن quot;املهما في ترسيخهاquot;. كما وافق ساركوزي على مبدأ القيام بزيارة جديدة لكازاخستان من دون ان يحدد موعدها بعد.

وتوترت العلاقات بين باريس واستانة العام الماضي بسبب غياب الرئيس الفرنسي عن قمة منظمة الامن والتعاون في اوروبا التي عقدت في كازاخستان. واعربت استانة عن امتعاضها لهذا الغياب.

واعيد انتخاب نور سلطان نزارباييف الذي يحكم كازاخستان بيد من حديد منذ العصر السوفياتي، لولاية من خمس سنوات باكثر من 95% من الاصوات في نيسان/ابريل الماضي ولم تعتبر منظمة الامن والتعاون في اوروبا عملية الانتخاب quot;ديموقراطية فعلاquot;.

وعزا ساركوزي خلال زيارته لكازاخستان قبل عامين دعمه للنظام في هذا البلد الى كونه quot;بلدا مستقرا تعيش فيه الاقليات بسلامquot;.