باريس: اعتبر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الاربعاء ان الشعب السوري quot;له ايضا الحق في الديموقراطيةquot; وذلك اثر لقاء في باريس مع محمود جبريل رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الوطني الانتقالي الليبي.

وقال ساركوزي امام الصحافيين quot;للسوريين ايضا الحق في الديموقراطية وهم ليسوا محكوم عليهم بالقمع من قبل نظام لا يدرك اننا في قرن اخرquot;.

الا ان الرئيس الفرنسي استبعد احتمال القيام بتدخل عسكري مشابه للتدخل الجاري في ليبيا.

وقال quot;ليكن الامر شديد الوضوح، فرنسا لن تتدخل دون قرار دولي، هذه هي القاعدة. هذا لا يعني ان نترك الشعب السوري يذبح على ايدي نظام يفقد شرعيته يوما بعد يومquot;.

وذكر ايضا بان فرنسا قدمت مع دول اخرى مشروع قرار جديدا الى مجلس الامن لتشديد العقوبات على سوريا وهو الامر الذي ترفضه روسيا والصين العضوان الدائمان في مجلس الامن. ويستهدف هذا القرار خاصة الرئيس السوري بشار الاسد.

وقال ساركوزي، الذي دعا الرئيس السوري الى باريس عام 2008 للمشاركة في القمة المؤسسة للاتحاد من اجل المتوسط، quot;دعونا مع حلفائنا الاميركيين والانكليز والالمان الى رحيل الرئيس بشار الاسد وفعلنا كل ما يمكن لاعادة النظام السوري الى معسكر الاناس المحترمين لكنهم لم يرغبوا في الاستماع اليناquot;.

وشدد الرئيس الفرنسي على ان quot;هذا النظام محكوم عليه لان على الجميع اليوم ونحن في القرن الحادي والعشرين ان يدرك ان الدكتاتوريين لن يستطيعون الاعتماد على السلبية الدوليةquot;.

واضاف quot;الجميع يرى ما حدث: تونس، مصر، ليبيا، الانتخابات الديموقراطية في افريقيا، وخاصة في ساحل العاج (...) لقد اتخذنا خيارا استراتيجيا (...) هذا الخيار هو ان نكون الى جانب الشارع العربي في كل مرة يطالب فيها الشارع العربي بالديموقراطية والحريةquot;.

واوضح في النهاية ان quot;الامر لا يعني خوض نزاعات لكننا لن نتنازل بشان هذه المبادىءquot;.