بغداد: أكد العراق الأربعاء أن الأمين العام للأمم المتحدة سيحضر القمة العربية المقبلة في بغداد، في وقت قتل 17 شخصًا على الأقل، بينهم 14 في هجومين بسيارة مفخخة وحزام ناسف في تلعفر في شمال البلاد.

وقال وكيل وزارة الخارجية العراقية لبيد عباوي لوكالة فرانس برس إن بان كي مون quot;سيحضر القمة العربية في بغدادquot;. واضاف quot;اكد لنا انه سيشارك في القمة، وابلغنا ذلك بطريقة مباشرةquot;. وتستعد بغداد التي تشهد أعمال عنف شبه يومية لاستضافة القمة العربية المقبلة في 29 اذار/مارس.

وكان الرئيس العراقي جلال طالباني اعلن الاثنين عن اكتمال التحضيرات الخاصة بالقمة العربية في بغداد، مشددًا على ان العاصمة العراقية اصبحت مستعدة لاستقبال القادة العرب. وبدأت الحكومة العراقية في شباط/فبراير إيفاد وزرائها الى الدول العربية لتوجيه دعوات رسمية الى زعماء هذه الدول لحضور القمة.

واعلن رئيس الوزراء نوري المالكي في مقابلة تلفزيونية في شباط/فبراير ان 13 زعيم دولة عربية سيحضرون القمة، فيما ان باقي الدول ستكون ممثلة على مستوى رئاسة الوزراء او وزراء الخارجية.

في هذا الوقت، قتل 13 شخصًا على الأقل وأصيب 15 آخرين بجروح في هجومين وقعا في قضاء تلعفر ذات الغالبية التركمانية الشيعية في شمال العراق. وقال محافظ نينوى حيث يقع قضاء تلعفر (380 كلم شمال بغداد) اثيل النجيفي لوكالة فرانس برس ان quot;13 شخصا قتلوا، واصيب 15 بجروح في انفجارين وقعا امام مطعم في إحدى ضواحي تلعفرquot;. واضاف ان quot;الانفجار الاول نجم من سيارة مفخخة، والثاني من تفجير انتحاري بحزام ناسفquot;.

من جهته، قال مصدر في وزارة الداخلية لفرانس برس ان quot;12 شخصا قتلوا، واصيب 19 بجروح في هجومين في تلعفرquot;. واوضح ان quot;الهجوم الاول نتج من سيارة مفخخة انفجرت أمام مطعم، وتلاها تفجير انتحاري لنفسه بين الناس، التي تجمعت في موقع الانفجار الاولquot;.

واكد مصدر آخر في الوزارة لفرانس برس ان quot;12 شخصا قتلوا، وأصيب 15 بجروح في هجومين بسيارة مفخخة وحزام ناسف في منطقة شعبية وسط تلعفرquot;.

وكانت وزارة الداخلية اعلنت في بيان نشر على موقعها ان quot;مجموعة من المحال التجارية في قضاء تلعفر تعرّضت لاعتداء إرهابي بسيارتين ملغومتين، وأسفر الحادث عن سقوط سبعة شهداء و14 جريحًا في حصيلته الاوليةquot;.

وفي 14 كانون الاول/ديسمبر، قتل شخصان على الاقل، واصيب العشرات بجروح في انفجار سيارتين مففختين استهدفتا سوقًا ومطاعم في تلعفر.
وقال النجيفي ان هجومي اليوم quot;وقعا في المكان نفسه الذي استهدف قبل نحو شهرينquot;. وفي بغداد، قتل ثلاثة اشخاص، واصيب تسعة بجروح في هجومين منفصلين.

وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية ان quot;سيارة مفخخة انفجرت في ساحة الفارس في منطقة المنصور (غرب) عند حوالى الساعة 11:30 (08:30 تغ)quot;. واضاف المصدر ان quot;شخصًا واحدًا قتل في الانفجار، بينما أصيب اربعة آخرين بجروحquot;، مشيرًا الى ان quot;جميع الضحايا من المدنيينquot;.

في هجوم منفصل آخر، quot;قتل شخصان، وأصيب خمسة آخرين بانفجار عبوة ناسفة وضعت داخل حافلة صغيرة في منطقة سبع ابكار في شمال بغدادquot;. واصدرت قيادة عمليات بغداد تحذيرًا للمواطنين من عودة التكتيك القديم، الذي كان قد استخدم في عام 2007، وهو استغلال سيارات الأجرة والحافلات لتفجير العبوات الناسفة.

جاءت هذه الهجمات بعد يومين على قتل 27 شرطيًا في هجمات شنّها أكثر من خمسين مسلحًا الاثنين على نقاط تفتيش للشرطة ومنازل مسؤولين أمنيين في مدينة حديثة في غرب العراق. ويشهد العراق منذ عام 2003 أعمال عنف شبه يومية.

وبحسب الحكومة العراقية، بلغ عدد القتلى الذين سقطوا في العراق بين 2004 و2011 نحو سبعين ألف شخص، وهو أدنى معدل للقتلى مقارنة مع مصادر أخرى حكومية وأجنبية. وبلغت حصيلة أعمال العنف في العراق خلال شباط/فبراير 150 قتيلاً، معظمهم من المدنيين، وفقا لارقام رسمية.