لندن: اعتبر محلل في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية الأربعاء أن المجموعات المسلحة داخل المعارضة السورية مشتتة كثيرًا، بما لا يسمح لها بالإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد نتيجة قوته العسكرية.

ورأى توبي دودج المكلف شؤون الشرق الأوسط في معهد الأبحاث، ومقره لندن، أن قوات المعارضة quot;وعلى الرغم من قدرتها على إغضاب النظام، إلا أنها لا تشكل تهديدًا حقيقيًاquot;. واعتبر أن المعارضة المسلحة للنظام quot;مقسمة، ومركزة جدًا على مستوى القرية أو ضاحية المدينةquot;.

من جهته، فإن النظام السوري قادر على قمع مناطق محددة، لكن لا يمكنه القضاء تمامًا على المعارضة، كما قال دودج في مؤتمر صحافي في لندن. وأضاف quot;إننا أمام حرب استنزاف داميةquot;، لأن النظام يسيطر على المراكز المدينية الكبرى وغالبية السكان، بينما تحتل المعارضة أحياء في محيط المدن قبل طردها منها.

لكنه رأى quot;أنه لا يمكن لقوة تفتقر السلاح مع غياب القيادة أن تهدد النظام مباشرة، إلا إذا أثارت من قبل دمشق ردًا -يتضمن اللجوء إلى القوات الجوية واستخدام عنف يفوق ما حصل في حمص (وسط)- يجعل المجتمع الدولي مضطرًا للتدخلquot;.

وبالنسبة إلى المدير العام للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية جون شيبمان، فإن استراتيجية بشار الأسد هي قمع المعارضة مع تجنب بلوغ مستوى نزاع يؤدي إلى تدخل دولي.

من جهته، اعتبر المتخصص في العمليات البرية في المعهد بن باري أن إعلان ممرات إنسانية لا جدوى منه من دون التمتع بوسائل عسكرية لضمان حمايتها.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن أعمال العنف في هذا البلد أسفرت عن مقتل 8458 شخصًا منذ بداية حركة الاحتجاج قبل قرابة عام. وهم 6195 مدنيًا و2263 عنصرًا في القوات الحكومية، بينهم 428 منشقًا.