بغداد: قال وزير الخارجية العراقية هوشيار زيباري إن سوريا لن تدعى لحضور القمة العربية المقبلة المقرر عقدها في بغداد في نهاية مارس الجاري.

وقال زيباري مساء الاربعاء إن السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون أبلغ العراق أنه سيحضر القمة الى جانب عدد من الشخصيات، موضحا ان قمة بغداد ستبحث مسألة اعادة هيكلة الجامعة العربية ليكون دورها اكثر فاعلية ومسألة الربيع العربي وتطلعات الشعوب وقضية فلسطين.

وتحدث زيباري الليلة في ندوة مخصصة بشأن التواصل بين الاعلام الحكومي والاعلام المستقل في العراق عن ضرورة تضافر الجهود لنجاح القمة العربية المقبلة المقرر انعقادها في بغداد في ال29 من مارس الجاري لاهمية هذا الحدث الوطني والعربي على كافة الصعد.

واشار الى انه يتلقى يوميا رغبات دول عديدة بحضور القمة لاهميتها في هذه المرحلة بالنسبة للمنطقة والتحولات الجارية فيها لافتا الى انه من ضيوف القمة المميزين سيكون رئيس البرلمان العربي علي الدقباسي والاخضر الابراهيمي الذي يتولى رئاسة لجنة هيكلة الجامعة العربية.

واوضح ان القمة سترتبط بمسألتين مهمتين الاولى هي مسألة الربيع العربي والثانية تتعلق باعادة هيكلة الجامعة العربية ليكون دورها اكثر فاعلية اضافة الى ان قضية فلسطين شئ اساسي بالنسبة للقمة.

واشار الى ان سوريا ستغيب عن القمة وانه لن توجه الدعوة لها لكنه لفت الى ان قضية سوريا ستكون حاضرة ولا يمكن تجاوزها وانها ستطرح من اجل التوصل الى حلول ومعالجات.

واكد زيباري ان القمة مهمة بالنسبة للعراق كونها ستعطي رسالة الى العالم والى الشعوب العربية وحكوماتها بان هذا البلد الذي كان معزولا منذ عام 1990 عاد واندمج مع محيطه الاقليمي والعربي مذكرا ان شرعية الحكومة العراقية لا quot;تتعكزquot; على الحضور العربي في القمة وانما تستمدها من الشعب العراقي وصناديق الانتخابات التي تقرر وحدها تلك الشرعية على حد تعبيره.

وقال ان quot;من اهم وثائق القمة سيكون اعلان بغداد الذي سيعكس رؤية العراق باعتباره الدولة المضيفة للتحولات في العالم العربي والعالم والتطلعات المستقبلية.

واشار الى ان ثقة العالم ستتعزز بالعراق من جوانب عدة سياسية واقتصادية وتجارية وحتى سياحية.

ولفت الى ان النظام السياسي العراقي منذ سنوات بعد التغيير في عام 2003 لم يكن مقبولا معربا عن اعتقاده بان القمة ستعطي مؤشرا عن خيارات الشعب العراقي وانه لن يقبل لاي طرف كان ان يكون وصيا عليه.

وانتقد زيباري الاصوات التي تشكك بقدرة العراق على عقد القمة العربية او تلك التي تدعو الى عدم حضور القادة العرب في اشارة الى تصريحات الامين العام لهيئة علماء المسلمين المطلوب للقضاء العراقي حارث الضاري كما اعتبر التفجيرات الاخيرة التي استهدفت مدنا عراقية من ضمنها بغداد قبل اسابيع بانها سياسية واعلامية.

وقال ان اجتماع وزراء خارجية العرب في العاشر من الشهر الجاري في القاهرة سيبحث جدول اعمال القمة العربية.

ونفى زيباري أي نية للعراق بنقل القمة من بغداد الى أي مدينة اخرى قائلا quot;لا خطط لنقل القمة من بغداد وانه ستعقد بالعاصمة العراقيةquot;.

وكان الرئيس العراقي جلال طالباني أكد أن بغداد أنجزت كل الاستعدادات اللازمة لاستقبال القادة العرب المشاركين في القمة العربية في 29 مارس الجاري.