بروكسل: وصفت المفوضة الأوروبية مكلفة الشؤون الداخلية سيسيليا مالمستروم، تصريحات الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، حول إمكانية خروج بلاده من منطقة شنغن، بـquot;المسألة الإنتخابية المحضةquot;.

وكانت مالمستروم تتحدث اليوم في مؤتمر صحافي عقدته في بروكسل لعرض مقترحات جديدة حول تدعيم العمل لمحاربة الجريمة المنظمة.
وأشارت مالمستروم إلى أن الجهاز التنفيذي الأوروبي لن يعلق على تصريحات مسؤولين أو رؤساء دول أعضاء في الإتحاد الأوروبي يقودون حالياً حملات إنتخابية، في إشارة إلى ما قاله ساركوزي.

وشددت مالمستروم على أن إتفاقية شنغن، التي تضمن للمواطنين حق التنقل بحرية في أرجاء الإتحاد هي من أهم الإنجازات الأوروبية، فـquot;كثير من المواطنين يعتقد ذلك، ويتمسكون بهذا الحق المكتسبquot;.

وأشارت إلى أن المفاوضات تجري حالياً بين المجلس الوزاري الأوروبي والبرلمان من أجل تدعيم قواعد إتفاقية شنغن، وقالت quot;نحن نحرص على تطبيق هذه الاتفاقية، ولا أعتقد أن مصيرها هو محل تساؤلquot;.

وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، الذي يخوض حملة انتخابية في بلاده، قد أكد أنه سينظر في مسألة بقاء بلاده في منطقة شنغن، في حال لم تؤد المفاوضات الجارية حالياً مع البرلمان الأوروبي إلى نتيجة، ما اعتبره المراقبون مجرد دعاية إنتخابية، يحاول عبرها الرئيس الحالي كسب المزيد من الأصوات في بلاده، تمهيداً للإنتخابات التي ستجري في وقت لاحق هذا العام.