باريس: اعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ترشيحه للانتخابات الرئاسية في نيسان/ابريل وايار/مايو المقبلين، خلال مقابلة مع قناة فرنسا الاولى (ت اف 1).

وقال الرئيس المنتهية ولايته الذي انتخب في 2007 ويطمح بذلك الى ولاية ثانية من خمس سنوات quot;نعم، انا مرشح للانتخابات الرئاسيةquot;.

واضاف quot;لقد اتخذت (القرار) لان الوضع اليوم في فرنسا واوروبا والعالم، الذي يشهد منذ ثلاث سنوات ازمات متعاقبة لا سابق لها، يجعل من عدم السعي للحصول مجددا على ثقة الفرنسيين بمثابة تخل عن المسؤوليةquot;.

وشبه ساركوزي نفسه بانه quot;ربان سفينة في قلب العاصفةquot; وقال ان quot;الرئيس الذي يتولى المنصب عليه واجبات اكثر مما له حقوقquot;.

وقال quot;لدي ما اقوله للفرنسيين، لدي مقترحات اعرضهاquot;، مضيفا انه اتخذ قراره قبل quot;عدة اسابيعquot;.

ودافع ساركوزي عن quot;فرنسا قويةquot; وقال ان حملته الانتخابية ستتمحور حول quot;اعادة الكلمة الى الشعبquot;.

وقال ان الازمة الاقتصادية والمالية منعته من القيام بالاصلاحات التي كان يرغب بها في ولايته الاولى، وقال quot;لا يمكن القيام بكل شىء في خمس سنوات. نحن نشهد منذ ثلاث سنوات ازمات متعاقبة لم نسمع بمثل قوتهاquot;.

ومن المقرر ان تجرى الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية في 22 نيسان/ابريل والدورة الثانية في السادس من ايار/مايو المقبلين.

ولم يحصل ساركوزي البالغ السابعة والخمسين من العمر سوى على 25% من نوايا التصويت في الدورة الاولى، واعتبر مهزوما منذ اشهر من قبل ابرز منافسيه الاشتراكي فرانسوا هولاند. وتتوقع الاستطلاعات ان يحصل هذا الاخير على ما بين 57 و60% من نوايا التصويت في الدورة الثانية.

وقد حمل هذا الوضع ساركوزي على تسريع بدء الحملة فيما كان ينوي ان يمدد حتى اوائل اذار/مارس صورة quot;الرئيس الشجاعquot; في مواجهة الازمة والقادر على اتخاذ تدابير اقتصادية غير شعبية، كرفع ضريبة القيمة المضافة التي اعلنت اخيرا.

وسيقوم ساركوزي الخميس بخطوته الاولى بصفته مرشحا رسميا في انيسي (وسط شرق) حيث من المقرر عقد اجتماع عام، قبل اول اجتماع كبير الاحد في مرسيليا (جنوب شرق).

ويتوقع ان يطرح ساركوزي اقتراحات جديدة كل يوم، لتفعيل الحملة التي تدافع عن القيم اليمينية.

ورحب البيت الابيض في رسالة بتدشين حساب ساركوزي على موقع تويتر (ات نيكولا ساركوزي) والذي انشاه ليكون تحت ادارة فريق حملته. وانضم اكثر من 64 الف شخص الى الموقع مساء الاربعاء.

ويتبع الرئيس الاميركي باراك اوباما (ات باراك اوباما) الذي يخوض حملة لولاية ثانية في تشرين الثاني/نوفمبر، نحو 12,5 مليون شخص.