الأمم المتحدة: أعربت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون اليوم عن أملها في أن تغير روسيا موقفها من سوريا والانضمام إلى الإجماع الدولي حول تلك القضية.

وقالت كلينتون للصحافيين عقب اجتماع مع نظيرها الروسي سيرجي لافروف quot;أعتقد أنه (لافروف) سمع بوضوح مدى قوة المشاعر التي تسود المنطقة ومجلس الأمن، ونتوقع من كل الدول ومن بينها روسيا والصين الانضمام إلينا الآن في الضغط على نظام الرئيس السوري بشار الأسد لوقف إطلاق النار وإفساح المجال لإقامة تحول سياسي حقيقيquot;.

وأضافت أنها أبدت وجهة نظرها المتمثلة quot;في أن البديل لوحدتنا سيكون صراعًا داخليًا داميًا، تكون له عواقب وخيمة على المنطقة بأسرها.. وقد حان وقت العمل لإنقاذ الأرواحquot;.

ولفتت الى أن لافروف quot;سينقل ما سمعه هنا الى موسكو.. ونحن في انتظار سماع نصائح المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي أنان حول أفضل السبل لاتباعها.quot; ووصفت محادثاتها مع لافروف اليوم على هامش الاجتماع الوزاري لمجلس الأمن quot;بالبناءةquot;.

وقالت إن النقاط الخمس التي اتفق عليها في اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة السبت الماضي واضحة، وهي إنهاء العنف وآلية رصد نزيهة، وعدم السماح بتدخل خارجي، ووصول المساعدات الإنسانية لكل سوري من دون عوائق، وتقديم الدعم القوي إلى بعثة أنان بإطلاق الحوار السياسي بين الحكومة وجماعات المعارضة.

وشددت الوزيرة الأميركية على ضرورة أن توقف السلطات السورية نيران أسلحتها قبل المعارضة. وقال لافروف ردًا على سؤال حول كيفية التوصل إلى توافق في الآراء بشأن سوريا quot;إن توجيه الإنذارات لن يجدي نفعًا، وهذا هو الشيء الوحيد الذي يمكنني قوله .. دعونا نحترم موقف بعضنا البعض، ونتوصل إلى نهج مشترك، يمكن صياغته في شكل شروط واضحة، تستبعد تكرار حالة استصدار القرار الليبيquot;.

وأضاف quot;ليس صحيحًا عندما يقال إن كل شيء يتوقف على روسيا.. وأود أيضًا أن تستطيع الولايات المتحدة حل الأزمة في الشرق الأوسط.. فلا يمكن أن تحل المشاكل التي تواجه العالم اليوم عن طريق الرغبة أو جهود بلد واحدquot;.

ولفت إلى أن الاجتماع الذي عقده في وقت سابق اليوم مع نظرائه الغربيين بين ازدياد حالة التفاهم حول ضرورة عدم التحدث بصيغة quot;إقبله كما هو أو اتركه كما هوquot;، ولكن بتقريب المواقف والاسترشاد بالمصالح الأساسية للشعب السوري، والابتعاد عن الرغبة في الانتقام والعقاب، ما يتطلب وقفا فوريًا للعنف.

واضاف quot;لهذا لا ينبغي لنا أن نفكر فيما اذا كان مقبولاً وضع الحكومة والمعارضة على قدم المساواة، والأهم هو إنقاذ الأرواحquot;. وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ للصحافيين إن مهمة المبعوث المشترك أنان quot;صعبة للغاية، ومن المبكر جدًا القول إنه غادر سوريا أمس خالي الوفاضquot;.

من جانبه قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه للصحافيين إن النقطة الخامسة التي وافقت عليها روسيا وجامعة الدول العربية في القاهرة السبت الماضي، التي تدعو إلى دعم مهمة أنان لإطلاق حوار سياسي بين الحكومة وجماعات المعارضة السورية quot;لاتزال غامضة.quot; وأضاف quot;اننا بحاجة إلى إشارة واضحة إلى خطة الجامعة العربية وقرار الجمعية العامةquot; التي دعت الأسد إلى نقل السلطة إلى نائبه، واصفًا العملية السياسية بأنها quot;خط أحمرquot;.

وشدد على ضرورة عدم الاكتفاء بالقول بضرورة وقف العنف وضمان وصول المساعدات الإنسانية، حيث يجب علينا أيضًا الأخذ في الاعتبار تطلعات الشعب السوري إلى الحريةquot;.