بروكسل: أقر حلف شمال الاطلسي خطة عمل للتصدي بشكل افضل لتسلل عناصر حركة طالبان الى صفوف الجيش الافغاني كما طالبت فرنسا اثر مقتل اربعة من جنودها على ايدي جندي افغاني في كانون الثاني/يناير الماضي كما اعلنت متحدثة باسم الحلف الاربعاء.

اوضحت اوانا لونجيسكو للصحافيين في مقر الحلف في بروكسل ان هذه الخطة التي اقرتها القيادة العسكرية للحلف الاطلسي تشمل quot;سلسلة اجراءات مختلفة تتعلق بضبط عمليات التجنيد والمراقبة والتدريب والاعدادquot;.

واضافت انه سيتم التركيز بشكل خاص على التعليم والتعريف بمختلف الثقافات بين الافغان والغربيين quot;لسد الهوة التي يمكن للاسف ان تؤدي الى العنف والعداءquot; بين جنود الحلف الاطلسي والافغان. وكان وزراء دفاع دول الحلف الاطلسي طالبوا بخطة العمل هذه استجابة لطلب الوزير الفرنسي جيرار لونغيه بعد مقتل اربعة جنود فرنسيين في 20 كانون الثاني/يناير الماضي.

وتشكل هذه الهجمات، التي قدر عددها بنحو اربعين في السنوات الاربع الماضية، نحو 6% من خسائر قوات التحالف الدولي (ايساف) كما جاء في تقرير سري للحلف. وقالت المتحدثة باسم الحلف ان الاجراءات التي تقررت هذا الاسبوع تشمل خصوصا انشاء جهاز لquot;مكافحة التسللquot; داخل الجيش للتمكن من quot;رصد الافراد الذين يثير سلوكهم الريبةquot; وquot;الذين يعانون من اضطرابات نفسيةquot; او الذين quot;يعودون من دول مجاورة مثل باكستانquot;.

وكان الجندي الافغاني البالغ الحادية والعشرين الذي اطلق النار في 20 كانون الثاني/يناير الماضي على مجموعة من العسكريين الفرنسيين في قاعدة غوان، شمال شرق كابول، قد اقام لفترة في باكستان بعد هروبه من الجيش وقبل ان يعود اليه من جديد.

من جهة اخرى تهدف خطة العمل هذه الى التقليل من اسباب الاستياء داخل الجيش الافغاني سواء تلك المتعلقة بالتأخر في دفع الرواتب او الاجازات او حيازة السلاح. كما سيتم اجراء اختبارات للمخدرات.

وشددت المتحدثة على ان quot;خطر هذه الهجمات يثير قلقا مشروعا لكن لا ينبغي نسيان ان الالاف من الجنود الافغان يعرضون حياتهم للخطر بل ويضحون بانفسهم لحماية قوات ايساف في اجواء من الثقةquot;. وقد اسهمت هجمات المتسللين في احياء النقاش حول حجم قوات الجيش الافغاني الذي يجري عمليات تجنيد كبيرة لكي يصل عدد افراده الى 350 الفا وهو الهدف الذي تم تحديد عام 2010.

الا ان بعض الدول الاعضاء في الحلف تدعو الى تقليل حجم هذا الجيش ليبلغ عدد افراده نحو 230 الف رجل ما سيتيح ايضا خفض التكاليف المتعلقة بالامن بعد رحيل قوات الحلف الاطلسي في نهاية 2014. ومن المقرر اتخاذ قرار في هذا الشان خلال قمة الحلف التي ستعقد في شيكاغو في 20 و21 ايار/مايو المقبل.