باريس: اكدت 15 منظمة دولية وعربية وسورية للدفاع عن حقوق الانسان الاربعاء ان الصحافي السوري مازن درويش الذي اعتقل في 16 شباط/فبراير في دمشق، قد تعرض للتعذيب وان حياته في خطر، مطالبة بالافراج الفوري عنه.

وكتبت المنظمات في بيان نشرته منظمة مراسلون بلا حدود quot;يفيد مصدر جدير بالثقة في سوريا، ان درويش تعرض للتعذيب وسوء المعاملة لدى استجوابه واعتقالهquot;.

واضافت المنظمات غير الحكومية ومنها مراسلون بلا حدود ومركز دمشق لدراسات حقوق الانسان، quot;لدينا اسباب تحملنا على الاعتقاد ان حياته في خطر، خصوصا ان مازن درويش يعاني مشاكل صحية خطرة تتطلب علاجا طبياquot;.

وكان مازن درويش، الصحافي والمدافع عن حقوق الانسان ومدير المركز السوري للاعلام وحرية التعبير، اعتقل مع سبعة من زملائه في 16 شباط/فبراير في دمشق خلال عملية دهم قامت بها قوات الامن السورية.

وبلغ اجمالي الاشخاص الذين اعتقلوا 16، كما ذكر المركز المذكور. وقد اخلي سبيل سبع نساء بشروط، على ان يتوجهن يوميا الى مركز الشرطة، كما قال المركز السوري. واعتقل ايضا زائر وافرج عنه في 12 اذار/مارس.

وذكرت المنظمات غير الحكومية ان درويش وزملاءه موقوفون في سجن تابع لاجهزة الاستخبارات الجوية في دمشق.

وكررت المنظمات غير الحكومية دعوتها السلطات السورية الى quot;الافراج عنهم بلا شروطquot;.

واكدت منظمة العفو الدولية في تقرير صادر الاربعاء ان التعذيب يمارس على نطاق واسع يصل الى quot;مستويات غير مسبوقةquot; في مراكز الاحتجاز في سوريا منذ سنة.

واعتبرت منظمة العفو ان quot;الإفادات والشهادات التي أدلى بها الناجون من ضحايا التعذيب تقدم دليلا اضافيا على ما يرتكب من جرائم ضد الإنسانية في سورياquot;. واكدت ان quot;من وقعوا ضحية لموجة الاعتقالات العارمة التي أعقبت اندلاع الانتفاضة السورية (وجدوا) أنفسهم رهائن كابوس رهيب في عالم تسوده ممارسات التعذيب المنهجيةquot;.