صنعاء: أصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي هنا الليلة قرارا جمهوريا يقضي باعتبار ضحايا الاحتجاجات السلمية التي اندلعت في البلاد مطلع العام الماضي فيما عرف بالثورة الشبابية السلمية التي أطاحت بنظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح quot;شهداء الوطنquot; واعتماد رواتب شهرية لأسرهم.
واستند القرار الجمهوري الى دستور الجمهورية اليمنية ومبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية الموقعتين بتاريخ 23 نوفمبر 2011 واعتباره تمهيدا من أجل تهيئة الأجواء لتحقيق المصالحة الوطنية وتعزيز الوفاق الوطني.

ونص القرار على اعتماد راتب جندي لكل شهيد وكل معاق كليا ويضم المعاقين جزئيا الى صندوق الرعاية الاجتماعية طبقا لنظام الصندوق وكلف الصندوق باعداد لائحة خاصة تتعلق بالشهداء والمعاقين كليا تصدر بقرار من رئيس مجلس الوزراء.
وحث القرار حكومة الوفاق الوطني على توفير الرعاية الصحية للمصابين ومعالجتهم داخل البلاد أو خارجها بحسب طبيعة الاصابة.

كما يلزم القرار الحكومة اليمنية توفير الاعتمادات اللازمة وعلى صندوق الرعاية الاجتماعية التحقق من صحة بيانات المشمولين بالمادة الأولى من القرار واستكمال الاجراءات بموجبه.
وأكد القرار الرئاسي أنه لايوجد ما يحول دون استكمال اجراءات اصدار قانون أو قوانين المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية.

ويأتي هذا القرار عشية احياء الذكرى الأولى لجمعة الكرامة التي قتل فيها حوالي 60 متظاهرا وأصيب عشرات آخرون بجروح برصاص قناصة خلال محاولتهم تفريق ساحة الاعتصامات في العاصمة صنعاء التي كانت تضم عشرات الالاف من المطالبين باسقاط نظام الرئيس صالح.
وعقب تلك الحادثة شهدت البلاد موجة انشقاقات عسكرية واسعة بقيادة قائد الفرقة الأولى مدرع اللواء على محسن الأحمر كما قدم عدد كبير من الوزراء ورؤساء المؤسسات الحكومية استقالاتهم من مناصبهم احتجاجا على تلك المجزرة.