صنعاء: قال الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح إنه ينبغي على عشرة من كبار معارضيه من ضباط وسياسيين وشيوخ القبائل أن يغادروا البلاد معه من أجل أن تنعم البلاد بالاستقرار. ويبدو أن الغرض من وراء هذا الشرط الجديد الذي جاء به صالح إطالة مدة بقائه في اليمن، حيث كان من المتوفع أن يغادر عقب تولي الرئيس الجديد عبد ربه منصور هادي زمام الحكم الشهر الماضي.
وقال صالح في تصريح له إنه يتوجب على quot;عناصر في الازمة اليمنيةquot; مغادرة البلاد بموجب اتفاق ابرمه العام الماضي. وقال quot;لقد اتفقنا على ان يتخلى هؤلاء عن سلطاتهم من اجل ان ينعم اليمن بالامن والاستقرارquot;. وكان صالح يشير الى اجتماع عقد في آذار (مارس) من العام الماضي في منزل هادي الذي كان آنذاك يشغل منصب نائب الرئيس اقترح فيه بأن يغادر معارضوه اليمن معه.
ولكن الوثائق الرسمية التي وقع عليها صالح والاحزاب المعارضة لحكمه، بما فيها المبادرة الخليجية لنقل السلطة، لم تأت على ذكر هذا المقترح المزعوم. وقد منحت المبادرة صالح حصانة من الملاحقة القانونية لقاء تنازله عن الحكم.
وتشمل الشخصيات العشر التي يشير اليها صالح الفريق علي محسن الاحمر الذي انشق عن نظامه وانضم الى الثوار وعددا من الاسلاميين واولاد الشيخ صادق الاحمر شيخ قبيلة حاشد المناوءة لصالح. يذكر ان وجود صالح في اليمن، واحتفاظ عدد كبير من اقاربه ومؤيديه بمناصبهم الحساسة قد اسهم في عجز الرئيس الجديد عن اجراء الاصلاحات التي يطالب بها الثوار في صفوف الجيش وقوات الامن.
تصاعد أعمال العنف المرتبطة بالقاعدة في اليمن
يذكر أن اعمال العنف المرتبطة بالقاعدة في اليمن اوقعت عشرة قتلى الثلاثاء ما يؤكد تصاعد الهجمات التي يشنها التنظيم المتطرف منذ استلام الرئيس الجديد عبد ربه منصور هادي السلطة قبل ثلاثة اسابيع.
واعلنت مصادر في اجهزة الامن مقتل قائد محلي من القاعدة مع احد انصاره في تبادل اطلاق نار مع قوات الامن في محافظة البيضاء، جنوب صنعاء، بعد هجوم انتحاري اودى بحياة ثلاثة من عناصر الشرطة. وبعد ساعتين، قتل خمسة مقاتلين من القاعدة في غارة جوية بينما كانوا يحاولون مهاجمة احد المراكز الامنية في المنطقة ذاتها.
واعلن مصدر في اجهزة الامن اليمنية لوكالة الانباء الفرنسية مشترطا عدم ذكر اسمه ان quot;طائرة شنت غارة استهدفت سيارة ما اسفر عن مقتل ركابها الخمسة من تنظيم القاعدةquot; في السوادية شمال غرب البيضاء، كبرى مدن المحافظة التي تحمل الاسم ذاته.
وفي الاونة الاخيرة، ضاعفت القاعدة المنتشرة بقوة في جنوب اليمن وشرقه، حيث تسيطر على مدينة زنجبار وبلدات اخرى، هجماتها في محافظة البيضاء الواقعة في وسط البلاد.
وسيطرت على مدينة رداع في المحافظة منتصف كانون الثاني/يناير، لكنها اضطرت الى الانسحاب منها اثر ضغوط مارستها القبائل. وصعدت القاعدة من هجماتها اعتبارا من 25 الشهر الماضي عندما تسلم هادي رسميا صلاحياته من علي عبدالله صالح الذي حكم اليمن طوال 33 عاما وواجه حركة احتجاجات شعبية.
التعليقات