تونس: قالت مصادر إيطالية تونسية متطابقة الأربعاء إن وزيرة الداخلية الإيطالية أنا ماريا كانشلييري ستؤدي زيارة لتونس غدًا الخميس تلتقي خلالها نظيرها التونسي علي العريض، على أن تجتمع قبل ذلك بوزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام.

هذا ولم تكشف المصادر لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء عن المسائل التي ستبحثها الوزيرة الإيطالية مع المسؤولين التونسيين، لكن من المنتظر أن تتركز على التعاون الأمني وحول التصدي للهجرة غير الشرعية.

وتعد هذه الزيارة الأولى للوزيرة الإيطالية منذ تشكيل حكومة رئيس الوزراء ماريو مونتي، كما إنها الأولى لوزير داخلية إيطالي منذ صعود الترويكا في تونس على سدة الحكم بقيادة حزب النهضة الإسلامي.

يذكر أن مسؤولين تونسيين، بينهم رئيس الحكومة حمادي الجبالي ووزير الخارجية رفيق عبد السلام وكاتب الدولة المكلف بالهجرة والتونسيين في الخارج حسين الجزيري، كانوا قد زاروا أخيرًا إيطاليا، وبحثوا مع المسؤولين هناك مسائل تتعلق بالهجرة وبأوضاع التونسسين المقيمين في إيطاليا بصفة قانونية وغير قانونية.

هذا وترتبط تونس وروما باتفاقيات أمنية وسياسية لتنظيم الهجرة، وكان وزير الداخلية الإيطالي السابق روبارتو ماروني قد زار تونس آخر مرة في منتصف أيلول/سبتمبر من العام الماضي، وبحث مسألة الهجرة غير الشرعية مع سلطات البلاد.

وكانت السواحل الإيطالية، وخاصة جزيرة لمبيدوزا، قد شهدت منذ بداية العام المنصرم ومع بدء الاحتجاجات في تونس التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي، موجة من مراكب الهجرة غير الشرعية الآتية من هناك. ووقعت إيطاليا وتونس اتفاقية تقضي بترحيل من يصلون بعد الخامس من نيسان/أبريل الماضي، بينما منحت تصاريح إقامة مؤقتة ووثائق هوية للآخرين، كما تسلمت الحكومة التونسية بموجب تلك الإتفاقية زوارق بحرية سريعة وضعت بتصرف خفر السواحل لمراقبة محاولات الهجرة غير الشرعية.