ملهم الحمصي: في تصعيد عسكري وأمني بالغ الأهمية، انشق قائد مروحية عسكرية سوري عن النظام السوري، وقام بقصف فرع الأمنِ العسكري في أعزاز في ريف حلب بعد انشقاقه.

وقال عضو المجلس الوطني السوري، محمد عناد، إن الطيار تلقى أوامر بقصف مدنيين في منطقة أعزاز في حلب، إلا أنه رفض الأمر، واستهدف مبنى الأمن العسكري في البلدة. وتابع عناد أن الطائرةَ هبطت بسلام بعد نفاد ذخيرتِها في تركيا، وأوضح أن قائد المروحية العسكرية المنشق عن النظام موجود في الأراضي التركية الآن.

وأكد عضو المجلس الوطني السوري أن quot;النظام بات عاجزاً عن السيطرة على الجيش، فهو يبعث بطائراته الحربية لتحلّق فوق المدن السورية من دون ذخيرة، خشية تعرّض القصر الرئاسي لأي هجومquot;.

من جهتها، نقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) عن مصدر وصفته quot;بالمسؤولquot; أن الأنباء التي بثتها قناة العربية حول انشقاق طيار وهبوطه مع طائرته في تركيا وقيامه بقصف مقار أمنية في حلب، عارية من الصحة جملة وتفصيلاً.

وأكد المصدر المسؤول أن quot;قنوات الإرهاب الدموي، ومنها العربية، اعتادت بثّ مثل هذه الأخبار الكاذبة، التي تعكس مدى إفلاسها في حملتها العدائية ضد سورياquot;.

يذكر أن مطار حلب الدولي (المدني) يشهد في الآونة الأخيرة حركة غير طبيعية للطائرات العسكرية التي كانت سابقاً تربض في المطار العسكري المجاور، لكنها منذ تصاعد الاحتجاجات أصبحت تقلع وتحطّ في المطار المدني، في ظل أنباء مسرّبة عن هجوم محتمل على المطار، وهجمات سابقة واشتباكات دارت حول مطار حلب، واختصار طائرات شركة الطيران السورية لمدة الرحلة الجوية بين دمشق وحلب تحديداً، وطيرانها على ارتفاعات عالية لتجنب أي محاولة لاستهدافها وهي في الجو، وفق مصادر موثوقة وشهود عيان استطلعت quot;إيلافquot; آراءهم ونقلت عنهم حالة الارتباك التي تشهدها المطارات السورية.